الأردن أكد الحاجة الماسة لفتح كل المعابر البرية لإنفاذ المساعدات وتوزيعها … السيسي: نبذل أقصى الجهود لوقف القتال في غزة
| وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده لن تتوانى عن بذل أقصى الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع، في حين دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى فتح كل المعابر البرية إلى غزة والسماح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى بالوصول الكامل إلى القطاع مع ضمان القدرة الكاملة على تلقي المساعدات وتوزيعها.
وحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد الرئيس المصري، في كلمة له خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر، أمس السبت، موقف مصر الراسخ بالسعي «بلا كلل أو ملل» نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأول من أمس الجمعة، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول «كبير» في الإدارة الأميركية قوله إن الرئيس جو بايدن كتب الجمعة إلى زعيمي مصر وقطر يدعوهما إلى الضغط على حماس من أجل إبرام اتفاق الأسرى مع إسرائيل.
في الأثناء، علق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على إعلان الاحتلال الإسرائيلي زيادة المساعدات لغزة عبر الأردن، وقال خلال مقابلة مع قناة «BBCWorld»: إن الأردن سمع هذه الوعود سابقاً، «ولن نتأكد من صحتها حتى نراها على أرض الواقع».
وأضاف: «سننتظر ونرى ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ بالفعل أي إجراء للسماح بدخول المزيد من المساعدات وكذلك السماح للوكالات الإنسانية بالدخول إلى غزة، لأنه من دون وجود الأمم المتحدة هناك في تلك العمليات، ومن دون أن تكون المنظمات غير الحكومية قادرة على العمل من دون التهديد بالقصف والقتل، فإن مسألة القصف والقتل ستظل قائمة، وسيكون توزيع المساعدات أيضاً مشكلة كبيرة».
وبين وزير الخارجية الأردني أنه خلال الأشهر الستة الماضية، لم يدخل إلى غزة سوى ما معدله 100 شاحنة يومياً مقارنة بما قدّرته الأمم المتحدة بـ800 شاحنة مطلوبة يومياً، وبالتالي فإن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة ضئيلة تماماً، وجدد التأكيد أن ما نحتاجه الآن هو فتح كل المعابر البرية إلى غزة والسماح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى بالوصول الكامل إلى غزة والقدرة الكاملة على تلقي المساعدات وتوزيعها.
وتابع الصفدي، «نأمل أن يكون تحذير بايدن الأخير لإسرائيل نقطة تحول حيث لم نشهد شيئاً خلال الأشهر الستة الماضية سوى حكومة إسرائيلية تتحدى إرادة المجتمع الدولي برمته وتستمر في المذبحة التي لا تنتج سوى الموت والمعاناة والدمار للفلسطينيين».
وقال وزير الخارجية، إنه بعد مرور 6 أشهر على بدء المذبحة، يتعين على العالم أن يتصرف بشكل أكثر «انتقائية» لضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وليس وقف قتل الفلسطينيين خلال هذه الحرب فقط بل أيضاً وقف المجاعة التي تحصد المزيد من الأرواح يوماً بعد يوم.
وأشار إلى أن إسرائيل تجاهلت طوال الأشهر الستة الماضية كل دعوة من أعضاء المجتمع الدولي لوقف انتهاك القانون الدولي ووقف هذه الحرب، وقد رأينا قرارات جديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشاهدنا تدابير الإجراءات المؤقتة من محكمة العدل الدولية، ولكن إسرائيل لم تفعل شيئاً، والآن يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تواجه العواقب، مردفاً بالقول: «بدلاً من إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، أعتقد أنه يجب على العالم إرسال المساعدات والوفود السياسية للتأكد من أننا سنتجاوز هذه الكارثة».
وأول من أمس الجمعة، ذكرت قناة «كان» وهيئة البث الإسرائيليتان أن «كابينت» حرب الاحتلال وافق على السماح لشاحنات المساعدات الأردنية بالمرور عبر أراضيها، ومن ثم مباشرة إلى قطاع غزة، وأن «الكابينت» وافق كذلك خلال اجتماعه الخميس الماضي، على «خطوة مهمة»، تشمل السماح لشاحنات المساعدات التي يدخلها الجيش الأردني إلى قطاع غزة، بالمرور عبر الداخل الفلسطيني المحتل، وذلك بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
في الغضون، أدانت وزارة الخارجية الأردنية انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ورفضت محاولاتها إخلاء حديقة «البقر» وهي من أملاك الكنيسة الأرمنية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، باعتبارها إجراءات باطلة ومرفوضة وفق القانون الدولي، وتشكل خرقا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة حسب وكالة «وفا»: إن الإجراءات الاستفزازية بحق مسيحيي القدس المحتلة، والاعتداءات على رجال الدين المسيحيين، خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة للقانون الدولي.
وأكد أن الحي الأرميني جزء أصيل من البلدة القديمة للقدس وأسوارها، وهو موقع مسجل على لائحة «يونيسكو» للتراث العالمي عام 1981 بطلب من الأردن، وتم إدراجه عام 1982 على لائحة التراث المهدد بالخطر بفعل انتهاكات وإجراءات إسرائيل غير القانونية في البلدة القديمة للقدس، وشدد على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني ملغاة وباطلة، ومخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة.