سورية

استشهاد 7 أطفال بانفجار «ناسفة» في الصنمين.. والعشائر تهاجم «قسد» بريف دير الزور … الجيش يحبط هجوماً لداعش بريف الرقة ويستهدف «النصرة» في «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

أحبطت وحدات الجيش السوري هجوماً واسعاً شنه إرهابيو تنظيم داعش باتجاه بلدة معدان عتيق بريف الرقة، وقتلت أعداداً كبيرة من الإرهابيين، من دون حدوث أي تغيير على خريطة السيطرة، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش الثقيلة مواقع إرهابيي تنظيم النصرة وحلفائه في البارة ومجدلية وبينين وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.

وفي التفاصيل أكدت مصادر ميدانية في بلدة معدان عتيق، التابعة للرقة والواقعة عند حدودها الإدارية مع دير الزور، أن أعداداً كبيرة من إرهابيي داعش شنوا هجوماً كبيراً نحو الجهة الشرقية لحاجز القوس جنوب معدان عتيق وعبر قرى مأهولة بالسكان، إلا أن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة مع القوات الرديفة، تصدت للهجوم، وتمكنت من قتل وجرح أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن هجوم إرهابيي داعش أمس باتجاه معدان عتيق، الواقعة في منتصف المسافة بين الرقة ودير الزور وعلى بعد ٧٠ كيلومتراً من كل منهما، سبقه هجوم آخر في اليوم السابق لإرهابيي التنظيم نحو بلدة الشميطية وبادية التبني غربي دير الزور.

وشددت المصادر على أن خريطة السيطرة لم تتغير في المنطقة، ونفت ما تردد عن سيطرة إرهابيي التنظيم على أي من النقاط العسكرية للجيش العربي السوري أو قطع طريق عام الرقة- دير الزور أمام حركة المرور.

ولفتت إلى أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أرسلا تعزيزات عسكرية من ريف الرقة الشرقي إلى النقاط العسكرية في دير الزور وباتجاه الجانب الشرقي من حاجز القوس ببلدة معدان عتيق، وأشارت إلى استشهاد اثنين من القوات الرديفة من أبناء ريف دير الزور الغربي، نقلا إلى مشفى الأسد بدير الزور، على حين قتل أكثر من ١٠ إرهابيين وجرح أكثر من ١٥ آخرين خلال الاشتباك بالأسلحة المناسبة مع وحدات الجيش السوري.

المصادر بينت أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، نفذ عقب ذلك غارات مكثفة استهدفت أوكار وفلول إرهابيي داعش التي هاجمت وحدات الجيش العربي السوري في بادية التبني غرب دير الزور وصولاً إلى بادية غرب الرقة وحتى باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وحقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين قضت على أعداد منهم.

في غضون ذلك ردَّ الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته الثقيلة أمس، على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد باعتدائه على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ« الوطن » أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في البارة ومجدلية وبينين وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أن اعتدت مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب الشرقي بقذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات.

وفي ريف دير الزور الشرقي، شنت قوات العشائر العربية سلسلة هجمات مكثفة ضد مواقع وتجمعات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، واستطاعت قتل وجرح عدد من مسلحيها.

وأفادت مصادر عشائرية شرقي دير الزور لـ«الوطن» بأن مقاتلي قوات العشائر العربية، شنوا أمس هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على النقطة العسكرية لـ«قسد» في محطة مياه بلدة أبو حردوب وحاجز الهنكار بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع هجوم آخر استهدف نقطة عسكرية للميليشيات عند مدخل بلدة الجرذي في الريف ذاته، حيث سقط قتيلان من الميليشيات وجُرح ٥ آخرون في الهجومين.

وأشارت المصادر إلى تنفيذ قوات العشائر العربية هجوماً نحو حاجز لـ«قسد» من جهة الجسر في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، كما استهدفوا بقذائف «آر بي حي» سيارة عسكرية للميليشيات في حي اللطوة داخل بلدة ذيبان، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من المسلحين بجروح، وذلك بالتوازي مع حرق صهريج يحمل نفطاً سورياً مسروقاً قرب كراج بلدة محيميدة غربي دير الزور، وذلك بالتزامن مع تمكن مقاتلي العشائر من أسر مسلح من «قسد» والاستيلاء على أسلحة، خلال عملية تسلل على نقطتين عسكريتين لـ«قسد» في بلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي.

من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية معارضة أمس، بسماع دوي انفجار عنيف في منطقة القاعدة العسكرية الأميركية غير الشرعية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي.

وبينت المصادر أن الانفجار ناجم عن سقوط صاروخ مجهول المصدر في محيط القاعدة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المكان وسط حالة انتشار لقوات الاحتلال داخل القاعدة.

إلى ذلك أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس السبت، أنها نفذت 94 مهمة في العراق وسورية بالتعاون مع شركائها (ميليشيات قسد) في محاربة تنظيم داعش في الفترة من كانون الثاني الماضي إلى آذار، أسفرت عن مقتل 18 مسلحاً من التنظيم واعتقال 63 آخرين.

ونقل موقع «باسنيوز» العراقي الكردي عن القيادة المركزية قولها في بيان عبر منصة «اكس» إنها «نفذت 66 عملية في العراق بالتعاون مع قوات الأمن العراقية، أدت إلى مقتل 11 من عناصر التنظيم، واعتقال 36، في حين نفذت 28 عملية في سورية بالتعاون مع قوّات سورية الديمقراطية (قسد)، أسفرت عن مقتل سبعة واعتقال 27 آخرين».

وادعت أن «ملاحقة نحو 2500 من عناصر التنظيم الفارين في أنحاء العراق وسورية مكون مهم جداً في الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش».

وفي سياق منفصل استشهد 7 أطفال وأصيب مدنيان بجروح خطرة أحدهما امرأة بانفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في الحي الجنوبي من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وذكر مصدر في قيادة شرطة درعا أن سبعة أطفال، أربعة منهم أشقاء استشهدوا بانفجار العبوة في حين أصيبت امرأة إصابة خطرة نقلت إثرها إلى أحد مشافي دمشق كما أصيب شخص آخر بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن