القاهرة تستضيف مفاوضات الهدنة اليوم.. ومجلس الأمن ينظر بطلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة غداً … عملية نوعية للمقاومة توقع عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح
| الوطن
بحرب إبادة لم يشهدها التاريخ وصمود فلسطيني أسطوري وعجز دولي متواصل، تدخل حرب غزة شهرها السابع اليوم، بعدد شهداء تجاوز الـ33 ألفاً حتى الآن.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان لها أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33137 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 75815 منذ بدء العدوان.
وأمام هذا الوضع الكارثي، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصمت المجتمع الدولي تجاهه بـ«الخيانة للإنسانية».
وقال عبر حسابه على منصة «إكس»: «طوال الأشهر الستة الماضية التي مرت على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم ينتج سوى الحرب والموت والدمار، والآن من المرجح حدوث مجاعة مخزية».
وأضاف غريفيث: «نواجه احتمالاً غير معقول لمزيد من التصعيد في غزة، حيث لا يوجد أحد آمن ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه، ولا تزال عملية المساعدات الهشة بالفعل تتعرض للتقويض بسبب القصف وانعدام الأمن ومنع الوصول»، معرباً عن استيائه من رد فعل العالم المخزي تجاه حصيلة الضحايا التي خلفها العدوان.
بالمقابل كبدت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال خسائر قاسية أمس، وصلت لـ14 قتيلاً وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها في محور خان يونس.
كتائب عز الدين القسام قالت في بيان أن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرق خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف «الياسين 105» مشيرة إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
كما أعلنت كتائب القسام قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلاً عن استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة «الياسين 105» وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
إعلام العدو اعترف بإصابة 4 جنود باشتعال قذيفة داخل دبابتهم جنوب مدينة غزة ولفت إلى أن 3 مروحيات هبطت لنقل جرحى من جنود الاحتلال شرق خان يونس، وتحدثت مواقع إخبارية للعدو عن حادث قاسٍ شرق خان يونس داعية إلى الصلاة من أجل جنود الاحتلال.
المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت بدروها تسعة مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة وفي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.
بالتوازي، أكد مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية أن وفداً من حركة حماس سيتوجه اليوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، على حين اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في تقرير لها أن نقطة الخلاف التي تقف عائقاً أمام محاولات التوصل لاتفاق هدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة، هي مسألة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
حماس قالت: إن الوفد الذي سيترأسه خليل الحية، سيتوجه إلى القاهرة، استجابة لدعوة مصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، وأكدت الحركة تمسّكها بموقفها، الذي قدّمته في الـ14 من آذار الماضي، قائلةً: إنه يعبّر عن «مَطالب طبيعية لإنهاء العدوان الإسرائيلي، ولا تنازل عنها».
في غضون ذلك، أعلنت بعثة مالطا الدائمة لدى الأمم المتحدة، بوصفها تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان الجاري، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مغلقة غداً الإثنين وسيكون موضوعها طلب فلسطين لاستئناف النظر في قبول البلاد كعضو دائم في الأمم المتحدة.