الأولى

الاحتلال استنفر دبلوماسياً وميدانياً بانتظار الرد المرتقب … طهران: سنحقق المطلب الوطني وسيندم العدو على جريمته

| وكالات

استنفر كيان الاحتلال الإسرائيلي دبلوماسياً وميدانياً ورفع حالة التأهب إلى أقصى درجاتها تحسباً من الرد الإيراني المرتقب على عدوانه الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأصدرت الشعبة الأمنية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع «الشاباك» قراراً بالإغلاق المؤقت لـ28 بعثة دبلوماسية حول العالم، كما أجرت قوات الجبهة الداخلية تدريبات على شن حرب تشمل إطلاق صواريخ باليستية باتجاه مدن الشمال، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن حملة تجنيد استثنائي للاحتياط في سلاح الجو وإلغاء الإجازات للجيش النظامي، وتوسيع نطاق عمليات التشويش لمنظومة «جي بي إس» و«ويز»، لتشمل كامل مساحة الكيان.

إيران بدورها واصلت تذكير العدو بحتمية الرد وهدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أمس كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال تشييع الشهيد محمد زاهدي في أصفهان، أنه سيندم على فعلته، وأن إيران هي من ستحدد طريقة الانتقام.

وقال باقري: إن على إسرائيل أن تعلم أن عمرها قد انتهى ولم يبقَ شيء على زوالها واضمحلالها، مؤكداً أن عملية «طوفان الأقصى» كانت عملية مصيرية وشكّلت هزيمة للاحتلال الإسرائيلي لا يمكن ترميمها، بعد أن كبّد المقاومون الاحتلال خسائر جسيمة وتمكنوا من العودة بعدد من الأسرى، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

باقري رأى أن الاحتلال غرق في مستنقع حرب غزة، ولا يمكنه الانسحاب منها ولا متابعتها، وجاء كلام باقري خلال التشييع الذي أقيم في أصفهان لقائد قوة القدس في سورية ولبنان العميد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي ارتقى مع 6 مستشارين آخرين في الحرس الثوري من جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيام.

حرس الثورة في إيران أكد أنه سيحقق المطلب الوطني بمعاقبة العدو، بما «يجعله يندم على جريمته» في دمشق، وفي رسالةٍ له، ثمّن الحرس حضور الشعب الإيراني في مسيرة «يوم القدس العالمي» ومراسم تشييع ودفن شهداء جريمة كيان الاحتلال في دمشق، واصفاً الحضور بـ«الملحمي والكاسر للأعداء».

واعتبر مشاركة الشعب في مسيرات يوم القدس «مصدر أملٍ للشعب الفلسطيني المظلوم والبطل، ومعززاً لإرادتهم وصمودهم في وجه الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن الاحتلال بجرائمه الوحشية واستمرار الإبادة الجماعية والتجويع والمجاعة «يتوهم أنه يستطيع القضاء على صمود هذا الشعب».

وتوجّه الحرس في حديثه للشعب الإيراني، مؤكداً أنه سيجعل إسرائيل تندم على جريمتها في دمشق، قائلاً: «نؤكد للشعب الإيراني البطل والثوري أن أبناءكم الغيورين والمتحمسين في حرس الثورة الإسلامية سينفذون بعون اللـه المطلب الوطني المتمثل في إنزال العقاب بالعدو الصهيوني وداعميه لارتكابهم الجريمة الإرهابية الجبانة الأخيرة ضد القنصلية الإيرانية؛ حيث يجعلونهم يندمون على فعلهم هذا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن