ثقافة وفن

سليمان رزق «أبو رموش» … مشاغب وشيطاني

| مصعب أيوب

هو شاب في مقتبل العمر، مواليد 1999، نشأ وترعرع في أسرة فنية فوالداه المخرج يوسف رزق والممثلة أمانة والي، وقد مارس مهنة التمثيل منذ طفولته وبأدوار صغيرة كانت بدايتها في ((قتل الربيع)) بدور جهاد الابن الأصغر لعائلة أبو جمال ((عباس النوري)) وأيضاً في حاجز الصمت وفي الخط الأحمر ليثبت تميز أدائه.

أبو رموش

سليمان رزق يؤدي اليوم في الموسم الرمضاني دور أبو رموش في مال القبان ((تأليف يامن الحجلي وعلي وجيه))، وهو شاب يعمل في نقل البضائع في سوق الخضر ((سوق الجبر)) ويدير عمل بعض الشبان، فهو شاب ابن سوق تجاري تربى وترعرع فيه وحتى الآن لم تتكشف ماهية تاريخ الشخصية ويبدو أنها نتيجة إهمال عائلي وتشرد وقسوة وبالتالي غدا شاباً غير سوي وذا أفعال وطباع غريبة، إلا أنه يحب جمع المال ويقدم خدماته لكل من يريد، ويأمر مجموعة الصبية التي يترأسها بجمع بعض حبات البصل والفاكهة والخضراوات المتناثرة هنا وهناك في السوق.

ومن أبرز مصطلحات الشخصية: ((أنا وجماعتي تحت صرمايتك معلم))، كما أنه يسعى ويطمح لتأسيس مشروعه التجاري الخاص، وقد بدت شخصية أبو رموش بملابس مهترئة وممزقة وغير أنيقة وتسريحة شعر غير منتظمة أو حتى من دون تسريحة وأسنان غير متناسقة وربما لو اقتربت منه لوجدت رائحة غير محببة.

ويظهر الشاب الصغير هذه المرة بطريقة جديدة يجعلك تتعاطف معه تارة وتكرهه تارة أخرى، يقدمه مال القبان ((إخراج سيف سبيعي)) بلا منزل وأسرة ومكان إقامته «سوق الجبر»، الذي يعج بالعشوائيات والتجاوزات غير القانونية المغلفة بغطاء التجارة الشرعية

عقدة نفسية

استطاع رزق أن يرسم لنفسه خطاً فريداً بعيداً عن خط والده، فلفت الأنظار إليه منذ الحلقات الأولى واستطاع أن يترك أثراً للشخصية، تماماً كما فعل العام المنصرم في زقاق الجن بشخصية مجدي الذي يتبول لا إرادياً وبشكل مضطرب أثناء شعوره بالخوف والهلع، وهو ما نتج عن همجية وتسلط وجبروت جده أبي نذير ولاسيما بعد أن أبرحه ضرباً في طفولته، ما شكل عنده عقدة نفسية.

إضافة إلى أنه قدم شخصية رواد في على صفيح ساخن ولاقت أصداء إيجابية وهي تقترب بعض الشيء في جوهرها من شخصية أبو رموش، كما يشارك أيضاً في عزك يا شام الذي من المقرر بدأ عرضه مع انتصاف الشهر الفضيل.

ممثل أكاديمي

حجز رزق لنفسه مكانة ثابتة على الشاشة الرمضانية بامتلاكه الكاريزما الفنية المقنعة فقدم أدواراً متميزة ومتنوعة، وقرر إعطاء الاهتمام للفن والتمثيل بعد مشاركات سريعة وخفيفة في أعمال أخرجها والده وجدت قبولاً جماهيرياً وإشادات عديدة بحضوره وأدائه، فقرر الانتساب للمؤسسة الأكاديمية المعنية بهذا الشأن ((المعهد العالي للفنون المسرحية)) وتخرج فيه ليؤكد أنه من رماد وغبار الحرب ينبع الإبداع وأنه سيكون محل اهتمام صناع الدراما لأنه ممثل مقتدر ونجم واعد للغد يحمل طاقات كبيرة وسيفجرها شيئاً فشيئاً، وهو يعمل جاهداً ليصل إلى النجومية ويثبت وجوده بجدارة على الساحة الفنية، فيتبنى رزق الشخصية للأقصى ويصنع من الكاركتر الخاص به شخصية واقعية لأبعد حد نراها بأعيننا في أسواق الخضار وبين الدكاكين وفي البيوت والعلاقات الاجتماعية وغير ذلك.

كما ظهر رزق في مسلسلات أخرى بدور الطفل، مثل «أسياد المال»، و«ساعة الصفر»، و«زمن العار»، و«رسائل الحب والحـرب».

بجانبها «قلوب صغيرة»، و«سفر الحجارة»، والموسم الثاني من «الحصرم الشامي»، و«الوزير وسعادة حرمه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن