أسواق الحسكة.. تزدهر بموسم «الكمأة» بوقت مبكر.. قيمة غذائية وطب بديل
| الحسكة- دحام السلطان
ازدهرت أسواق مدينة الحسكة بالكمأة بوقت مبكر هذا العام، على الرغم من أن موسم انتشارها يكون في شهر نيسان من كل عام، ورواجها المبكر في هذه السنة جاء نتيجة لهطل الأمطار الغزيرة المبكرة المصحوبة بالعواصف الرعدية في معظم مناطق الرقعة الجغرافية من الجزيرة السورية، لاسيما البوادي وأراضي «البور» الخارجة عن نطاق الأراضي الزراعية، حيث موطن إنبات الكمأة، التي لها قيمة غذائية ولها سوق طلب في معظم دول الجوار وهي طب بديل لمرضى العيون والأمعاء.
وبيّن أبو بشار أحد أكبر بائعي وموزّعي مادة الكمأة في سوق مدينة الحسكة لـ«الوطن»: أن موسم الكمأة في الحسكة جاء بوقت مبكر هذا العام، نتيجة للظروف الجوية المواتية والمناسبة والدافئة والرطبة وهطل الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية، التي شهدتها بادية الجزيرة السورية.
وبيّن أن النوع الأول من المادة يتراوح سعر الكيلوغرام منه بين 90 إلى 130 ألف ليرة، يقابله في الموسم الماضي 65 إلى 70 ألف ليرة، والنوع الثاني «الوسط» بين 30 إلى 40 ألف ليرة، يقابله في الموسم الماضي 15 إلى 20 ألف ليرة، في حين يأتي النوع الثالث «الناعم» بين 20 إلى 22 ألف ليرة يقابله في الموسم الماضي بين 7- 10 آلاف ليرة.
ونوه إلى أن الإقبال على المادة يعتبر كبيراً جداً وهو لا يقتصر على السوق المحلية فحسب، بل إن المادة معدة للتصدير الخارجي أيضاً إلى دول الخليج العربي وإلى شمال العراق وعن طريق الشمال العراقي إلى تركيا أيضاً، مشيراً إلى أنه في بداية شهر شباط يظهر «شيخ الكمأة» الزبيدي، و«الحدج والحركَا» وفي آخر موسمها تظهر «الكما الجعبري» وهذا النوع مرغوب جداً في دول الخليج العربي، إلا أن كمياته قليلة ونادرة.