شؤون محلية

أصوات المواطنين تتعالى لمكافحته.. «جادوب الصنوبر» تغزو حماة وتصيب العشرات بحساسية شديدة وتهدد الثروة النباتية

| حماة - محمد أحمد خبازي

تعالت أصوات المواطنين مؤخراً في عموم مناطق محافظة حماة، للمطالبة بمكافحة جادوب الصنوبر مكافحة سريعة ومجدية وفعالة، وخصوصاً بعد تنامي أعداد حالات التحسس الشديدة بين تلاميذ المدارس والمواطنين الذين يقصدون الغابات والمتنزهات الشعبية بأيام العطل الرسمية.

وبيَّنَ رؤساء المناطق الصحية بالمحافظة لـ«الوطن»، أنه تم تسجيل إصابة العشرات من المواطنين الذين قصدوا المواقع الحراجية والغابات الطبيعية للتنزه، والعديد من تلاميذ المدارس بحساسية من جراء اقترابهم من أشجار ومواقع يغزوها جادوب الصنوبر.

وذكر رئيس المنطقة الصحية في سلمية رامي رزوق لـ«الوطن»، أن هذه الآفة أصابت العشرات إن لم نقل المئات من المواطنين والتلاميذ بتحسس جلدي وصدري شديد بالفترة الأخيرة.

وأوضح أن جادوب الصنوبر قضى على العديد من الأشجار في غابة تلتوت بريف سلمية الشرقي، وفي جبل عين الزرقاء غرب المدينة، وفي العديد من المدارس، وهو ما يعني خسارة الغطاء النباتي الذي يعد زينة للمدارس والمواقع الحراجية.

ولفت رزوق إلى أن المكافحة المجدية بحاجة إلى حملة على مستوى المحافظة تشارك فيها كل الجهات المعنية، للقضاء على أعشاش هذه الحشرة التي تهدد الثروة النباتية وتؤذي المواطنين.

من جانبه، بيَّنَ مدير زراعة حماة أشرف باكير أنه نظراً للأضرار التي تسببها حشرة الجادوب لأشجار الصنوبر الحراجية، من إصفرار ويباس، ولما تسببه شعيراتها وأوبارها السامة من حساسية جلدية للإنسان وأعراض ربو وحكة قوية، أدرجتها وزارة الزراعة ضمن مشروع دعم المكافحات العامة الذي تشرف عليه في جميع المحافظات، وذلك عبر سلسلة من إجراءات الإدارة المتكاملة لمكافحة هذه الحشرة، بدءاً من تعليق المصائد الفرمونية الجاذبة لرصد الحشرات الكاملة والتشويش على عملية التزاوج، ومن ثم رش المبيدات المتخصصة «مانعات الانسلاخ» في الأعمار اليرقية الأولى، وفيما بعد يتم قص أعشاش هذه الآفة التي تشكلها اليرقات على أفرع أشجار الصنوبر وجمعها وحرقها.

وأوضح باكير أن حملة مكافحة هذه الآفة بدأت في محافظة حماة منذ بداية شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وبالتعاون بين دائرتي الوقاية والحراج، مشيراً إلى أنه تم تجهيز الجرارات والمرشات وأدوات المكافحة لاستخدامها في مواقع الإصابة المستهدفة.

ولفت إلى أن المساحة المكافحة الإجمالية في المحافظة خلال العام الماضي بلغت نحو 480 هكتاراً، في حين بلغت أكثر من 78 هكتاراً من بداية العام حتى تاريخه، مؤكداً أن أعمال المكافحة مستمرة في مختلف أرجاء المحافظة.

من جهتها ذكرت رئيس مجلس مدينة سلمية المهندسة سهاد زيدان، أن جادوب الصنوبر استوطنت بمدارس أبي الحسن وخالد بن الوليد ومحيي الدين وطفة، وقد عمل مجلس المدينة على مكافحته بعد تقديم فرع التوتر العالي بحماة رافعة خاصة للمؤازرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن