اقتصاد

توقعات بانخفاض أسعارها بعد العيد … رئيس جمعية اللحامين لـ«الوطن»: استهلاك السوريين من اللحوم رمضان الحالي أقل من العام الماضي بـ50 بالمئة

| رامز محفوظ

كشف رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن في تصريح لـ«الوطن» أن الطلب على اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان الحالي أقل بنسبة تزيد 50 بالمئة من الطلب خلال العام الماضي والسبب الرئيس في ذلك ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير.

وبيّن أن كيلو لحمة الغنم نسبة الدهن فيه 25 بالمئة كان خلال العام الماضي أقل من 70 ألف ليرة أما اليوم فقد أصبح سعر الكيلو 220 ألف ليرة وكيلو هبرة العجل كان خلال العام الماضي 50 ألف ليرة أما اليوم فقد أصبح 190 ألف ليرة، متوقعاً أن يزداد الطلب على اللحوم الحمراء خلال اليومين القادمين قبل عيد الفطر لكن بنسبة قليلة جداً، متوقعاً أنه لن ترتفع الأسعار.

وبيّن أن قرار السماح بتصدير الأغنام أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق، مضيفاً: لو لم يتم فتح باب التصدير لبقي سعر كيلو الغنم الحي كما كان قبل صدور القرار بحدود 55 ألف ليرة، لكن بعد القرار أصبح سعر الكيلو 85 ألف ليرة.

ولفت إلى أنه عندما ارتفع سعر الأغنام بعد قرار السماح بتصديرها أصبح هناك زيادة في الطلب على لحم العجل كبديل عن الأغنام ونتيجة لذلك ارتفع سعره، مشيراً إلى أن ذكور العجول قليلة عند المربين نتيجة انخفاض نسبة الولادات منها والنسبة الأكبر من التربية لإناث الأبقار.

ولفت إلى أن تكلفة كيلو الأغنام في دمشق مرتفعة قياساً لبقية المحافظات لعدم وجود تربية فيها واللجوء إلى استجرارها من ريف دمشق ما يؤدي إلى ارتفاع أجور النقل إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة في دمشق، كما أن هناك رسوماً وتكاليف أخرى تدفع للمسالخ عند ذبح الأغنام ومن ضمن هذه الرسوم هناك حصة تدفع لمسلخ المؤسسة السورية للتجارة وحصة للمحافظة وحصة لجمعية اللحامين وحصة لنقابة الأطباء البيطريين، موضحاً أن جمعية اللحامين تحصل على رسم ذبح عن كل رأس غنم 40 ليرة فقط فيما تحصل السورية للتجارة على 5 آلاف ليرة عن كل رأس والمحافظة تحصل على 4 آلاف ليرة ونقابة الأطباء البيطريين تحصل على 3 آلاف ليرة.

وقال: إننا كجمعية لحامين نحصل على رسم ذبح قليل لم يتم تعديله منذ زمن ورفعنا كتاباً منذ مدة قصيرة إلى وزارة التجارة الداخلية من أجل رفع رسم الذبح لكن لم يتم الرد عليه حتى تاريخه.

في السياق بيّن رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين لـ«الوطن» أن أحد أبرز الأسباب في ارتفاع أسعار الفروج خلال رمضان الحالي الطلب الزائد عليه من الجمعيات الخيرية، إضافة إلى إحجام نسبة من مربي الأغنام عن البيع للسوق بسبب قرار السماح بتصدير الأغنام، ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ولجوء المواطنين نتيجة لذلك لشراء اللحوم البيضاء كبديل عنها، فضلاً عن الاستهلاك الزائد من قبل السوق خلال شهر رمضان، مؤكداً أن الطلب على الفروج لن يزداد قبل العيد وسيبقى ثابتاً كما هو عليه خلال شهر رمضان وسوف لن نشهد ارتفاعاً في الأسعار خلال هذه الفترة باعتبار أنها وصلت إلى حدها الأعظمي.

وبيّن أنه مع ارتفاع أسعار الفروج خلال فترة شهر رمضان وزيادة الاستهلاك أصبح مربي الدواجن يحقق هامش ربح معقولاً ولم يعد يخسر كما كان خلال الفترة السابقة، لافتاً إلى أن تكلفة كيلو الفروج الحي عند المربي اليوم 33.5 ألف ليرة.

وأوضح سعد الدين أن هناك زيادة في الطلب على تربية الفروج من مربي الدواجن ونسبة المربين الذين عادوا للتربية مؤخراً بحدود 23 بالمئة من الذين كانوا متوقفين عن التربية، لافتاً إلى أنه عندما نشهد زيادة في التربية يتعافى قطاع الدواجن نتيجة زيادة الإنتاج وخصوصاً أن الأعلاف متوفرة وأسعارها ثابتة ومستقرة ومصاريف التدفئة انخفضت وهذه العوامل ساعدت على زيادة التربية.

وختم بالقول: إن الطلب ازداد خلال رمضان الحالي قياساً لشهر رمضان في العام الماضي نتيجة زيادة الإنتاج هذا العام كما أن الأسعار ارتفعت لكن بنسبة لن تتجاوز 30 بالمئة، متوقعاً أن ينخفض سعر الفروج بنسبة 15 بالمئة بعد العيد نتيجة انخفاض الطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن