أكد الرئيس السلوفاكي المنتخب حديثاً بيتر بيليغريني، أن بلاده ستبقى جزءاً من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو» لكنها ستكون مستقلة في قرارها.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بيليغريني: يمكنني أن أضمن لجميع مواطني سلوفاكيا أن الجمهورية راسخة بقوة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لا أحد يستطيع تغيير مسار سياستنا الخارجية، لكنني أؤكد أنه في هذه المنظمات يجب أن نتصرف بشكل أكثر استقلالية.
وأضاف: يجب أن نعارض أي قرار له تأثير سلبي على سلوفاكيا أو على اقتصادنا أو على الناس الذين يعيشون هنا، توجهنا نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي واضح، لكن من ناحية أخرى يجب أن ننظر في كل الاتجاهات.
وصرح بيليغريني سابقاً بأنه لن يسمح بإرسال الجيش السلوفاكي إلى أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: إن التسليح الإضافي لأوكرانيا لا يعطي أي نتائج ويؤدي فقط إلى موت المزيد من الناس.
كما أعرب عن قلقه من أن ضخ الأسلحة لكييف قد ينتهي في نهاية المطاف بكارثة، وأكد أن أفضل حل هو بدء مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في سلوفاكيا أمس فوز المرشح ورئيس البرلمان السلوفاكي بيتر بيليغريني في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس، بعد أن حقق تقدماً على منافسه وزير الخارجية الأسبق إيفان كورتشوك.
وحصل بيليغريني البالغ من العمر 49 عاماً على نسبة 53.12 بالمئة من أصوات الناخبين، في حين حصل منافسه كورتشوك على نسبة 46.87 بالمئة وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 61 بالمئة.
ويحظى بيليغريني بدعم الائتلاف الحاكم ورئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو وسيعزز فوزه سيطرة هذا الائتلاف على المفاصل الرئيسة للدولة والتوجهات السيادية لسلوفاكيا التي تعمل حكومتها على التقارب مع موسكو باتجاه السلام في أوكرانيا ورفض المشاركة أو إرسال جنود سلوفاكيين وعتاد عسكري إلى أوكرانيا ورفض الإجراءات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، كما تدعم إجراء مفاوضات مع موسكو تحترم الأمن القومي الروسي.
وسيتولى بيليغريني مهامه الرئاسية بعد انتهاء الولاية الدستورية للرئيسة الحالية زوزانا تشابوتوفا منتصف حزيران القادم.