لافروف يزور بكين اليوم … الصين تجري مناورات في بحرها الجنوبي تزامناً مع المناورات الأميركية الفلبينية
| وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيقوم اليوم الإثنين بزيارة للصين تستمر يومين، على حين أجرت بكين أمس الأحد، دوريات قتالية بحرية وجوية في بحر الصين المتنازع عليه.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوضحت الخارجية الروسية في بيان أمس أن «لافروف سيجري مع نظيره الصيني وانغ يي مباحثات تتناول قضايا التعاون الثنائي، فضلاً عن القضايا الدولية مع التركيز على العمل المشترك في الأمم المتحدة ومجموعة «بريكس» ومنظمة «شنغهاي» للتعاون ومجموعة العشرين».
من جانب آخر، أعلن الجيش الصيني في بيانٍ له أنه أجرى أمس الأحد، «دوريات قتالية بحرية وجوية مشتركة» في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وتتزامن هذه التدريبات مع مناورات عسكرية مشتركة تجريها الولايات المتحدة والفلبين واليابان وأستراليا.
وأكّد البيان أن «كلّ الأنشطة العسكرية التي تعكّر صفو الأوضاع في بحر الصين الجنوبي وتخلق نقاطاً ساخنة هي تحت السيطرة»، في إشارة إلى التدريبات العسكرية الرباعية التي تجري في نفس المياه، إذ أعلنت الفلبين والولايات المتحدة واليابان وأستراليا، أول من أمس السبت، أنها ستجري أمس الأحد، تدريبات بحرية وجوية مشتركة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ومن المقرر عقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في الـ11 من نيسان الجاري في البيت الأبيض.
وتأتي المناورات الرباعية في الممر المائي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه، عقب مواجهات بين سفن صينية وأخرى فلبينية جرت مراراً في الأشهر القليلة الماضية قرب شعاب متنازع عليها في المنطقة، وتوجه الصين أصابع الاتهام للفلبين بتفاقم التوتر في الممر المائي المتنازع عليه، حيث لبكين ومانيلا تاريخ طويل من الخلافات بشأن السيادة.
وتشمل النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي والمطالبة بالسيادة عليه، عدة دول متشاطئة فبالإضافة إلى الصين والفلبين، هناك فيتنام، ماليزيا، أندونيسيا وسلطنة بروناي، وتحاول الإدارة الأميركية استغلال هذا النزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي خدمة لمصالحها والتحريض ضد الصين.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمرٍ صحفي إن: «الولايات المتحدة ليست طرفاً في مسألة بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفلبين».
ويتزايد التعاون الأمني بين الفلبين والولايات المتحدة، بالتزامن مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز تحالفاتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لبناء ردع في مواجهة الصين.
وفي شباط الفائت، قال الجيش الفلبيني إن الفلبين والولايات المتحدة أجرتا مناورات قتالية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وأُجريَت المناورات المشتركة بين الطرفين لأول مرة في عام 2016، وتكرّرت في نيسان 2019 حيث شارك فيها 17600 جندي، وفي نيسان 2023 كانت أكبر المناورات القتالية المشتركة بينهما.
ومطلع الشهر الجاري، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جو بايدن، على 3 مبادئ شاملة يجب أن توجّه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في عام 2024، وهي أولاً وضع أرضية خالية من الصراع والمواجهة، ثانياً: الامتناعُ، عن عودة العلاقة إلى الوراء، أو إثارة أي حادث أو تجاوز الحدود، ثالثاً: المحافظة على الصدقية واحترام الالتزامات.
وحذّر الرئيس الصيني من أن الصين لن تقف مكتوفة اليدين تجاه التشجيع والدعم الخارجيَّين للأنشطة التي تدعو إلى انفصال تايوان، وحث الجانب الأميركي على ترجمة التزام بايدن بشأن عدم دعم انفصال تايوان إلى إجراءات ملموسة.