سورية

فرضت إتاوات على سكان الحسكة بالقوة.. وشددت إجراءاتها الأمنية في الرقة … مقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بهجمات قوات العشائر واستهدافات داعش

| وكالات

قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» جراء هجوم واشتباكات مسلحة إضافة لاستهدافات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في حين أغلقت الميليشيات جميع الشوارع الرئيسية المؤدية إلى التجمعات السكنية والأسواق في مدينة الرقة وذلك قبيل أيام من عيد الفطر وسط مخاوف من خروقات من خلايا التنظيم.
ونقل موقع «باسنيوز» العراقي الكردي عن مصادر محلية مقتل «عنصرين» مما تسمى إدارة الجمارك التابعة للإدارة الذاتية التي تهيمن عليها «قسد» وإصابة ثالث بجروح، في سوق بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، «إثر استهداف سيارة كانت تقلهم بالرصاص من مسلحين محليين» أي من مسلحي قوات العشائر العربية.
وأضافت المصادر إن «تعزيزات عسكرية تابعة لـ«قسد» وصلت إلى موقع الاستهداف وانتشرت على مفارق الطرق.
وفي السياق دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين مما يسمى «الدفاع الذاتي» التابعين لـ«قسد» المتمركزين ببلدة زغير جزيرة ضمن مناطق سيطرة الميليشيات شرقي دير الزور من جهة، ومقاتلين من قوات العشائر، ما أدى لمقتل مسلح من «الدفاع الذاتي» حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضه.
كما أصيب وفقاً للمصادر مسلحان من «قسد» بجروح إثر استهداف سيارة كانت تقلهما، من مسلحين من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من حقل الجفرة النفطي شمال دير الزور.
في الأثناء ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» أن ما تسمى «قوى الأمن الداخلي– الأسايش» التابعة لـ«قسد»، أغلقت جميع الشوارع الرئيسة المؤدية إلى التجمعات السكنية والأسواق في انتشار أمني مكثف، في مدينة الرقة، وذلك قبيل أيام بمناسبة عيد الفطر وسط مخاوف من خروقات من خلايا تنظيم داعش.
ونقلت الوكالة عن المدعو حجي إبراهيم من «الأسايش» قوله إن الدوريات الأمنية تتجول في المدينة على مدار الـ24 ساعة، فضلاً عن حواجز طيارة في داخل وعند المداخل.
من جهة ثانية أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن ما يسمى رؤساء لجان الأحياء في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» بدؤوا بفرض إتاوات على المواطنين في محافظة الحسكة، بذريعة «جمع التبرعات لما تسمى الثورة، ومسلحي «حزب العمال الكردستاني- PKK».
ونقلت المواقع عن أحد أهالي مدينة الحسكة «ياسر سليم» اسم مستعار، إن «مسؤولي لجان الأحياء» يجمعون تبرعات لمصلحة مسلحي «حزب العمال الكردستاني» ويمنحون المتبرعين وصل كتب عليه تبرعات لأجل «الكريلا».
و«الكريلا» هو اسم الجناح العسكري لـ«PKK» المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا وأوروبا وأميركا ودول أخرى.
وانتقد سليم «فرض الضرائب والإتاوات على سكان المنطقة في ظل ما تعانيه محافظة الحسكة من ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة وانتشار البطالة وتراجع القدرة الشرائية بشكل كبير وسط تدني قيمة الرواتب والأجور».
ويهدد رؤساء اللجان غالباً سكان الأحياء الرافضين التبرع أو حتى من لا يشارك في نشاطات ومظاهرات تدعو إليها «قسد» و«الإدارة الذاتية» بقطع الخدمات عنهم التي تشمل الغاز ومازوت التدفئة وتسيير أمور الأوراق والوثائق.
وفي السياق كشف تاجر من الحسكة لـ«المواقع» عن دفعه مبالغ كبيرة على مدار العام لأكثر من جهة تحت عنوان جمع التبرعات للحزب، في إشارة لـ«حزب العمال الكردستاني».
وأكد التاجر الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن هناك جهات متعددة تجمع التبرعات منها العسكرية والتابعة لمؤسسات «الإدارة الذاتية» كالبلدية ومجموعات أخرى تعرف نفسها بأنها تابعة لـ«الحزب».
وأوضح أن هذه الجهات أصبحت تفرض إتاوات على التجار وأصحاب المحال كل على حدة وبشكل متكرر على مدار العام بحجج وذرائع مختلفة وجميعها تتمحور حول دعم «الثورة» والحزب ودعم المهجرين وأسر الشهداء أو تحسين الخدمات والحفاظ على «الإدارة الذاتية».
وأشار التاجر إلى أنه دفع خلال العام 2023 أكثر من 10 آلاف دولار لخمس جهات مختلفة إلى جانب دفعه ضرائب مالية ورسوماً كبيرة على بضاعته ومحاله وتجارته المتعددة.
وبين أن كافة أصحاب المحال والتجار مجبرون على الدفع لحماية أنفسهم ومصالحهم من العقاب الذي قد يطول أرزاقهم وتجارتهم أو حتى أمنهم الشخصي في حال وضعهم ضمن قائمة المعادين للحزب أو المعارضين.
وذكرت المواقع الإعلامية المعارضة أن «PKK» يمنح وصل استلام بالمبلغ للأشخاص الذين يجبرون على دفع هذه الأموال تحت التهديد والوعيد، ويعتبر كل شخص لا يدفع هذه الأموال بأنه في الصف «المعادي للثورة ودماء الشهداء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن