الأولى

المحادثات استؤنفت في القاهرة.. وتل أبيب: الحرب مستمرة … ضربات المقاومة تجبر الاحتلال على سحب معظم قواته من جنوب غزة

| الوطن

مع دخول العدوان شهره السابع وعلى وقع ضربات المقاومة الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت للمناورة جنوب قطاع غزة خلال الأشهر الماضية انسحبت، وذلك بالتزامن مع إتمام الحرب الشهر الـ6 من دون تحقيق الأهداف المعلنة حسب الاعترافات.

وأعلن الإعلام الإسرائيلي أن الفرقة 98 مع ألويتها الـ3، انسحبت من خان يونس بعد 4 أشهر من القتال هناك، لافتاً إلى أن هذا الانسحاب يحدث للمرة الأولى منذ بداية التوغل البري، وأوضحت وسائل إعلام الاحتلال أنه لم يبقَ في قطاع غزة فعلياً سوى لواء «ناحال» والفرقة 162، مشيراً إلى أن هذا اللواء «يتولى مهمة تأمين ممر نتساريم في محاولة لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع».

وفي هذا السياق، قال متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة «رويترز» أن «الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة»، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد ساعات على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تم إطلاق 4 صواريخ من خان يونس نحو «غلاف غزة».

وبرّر الإعلام الإسرائيلي انسحاب قوات جيش الاحتلال من خان يونس بزعم الانتقال إلى ما سماه «المرحلة ج»، موضحاً أن المرحلة هذه تشمل «أسلوب المداهمات والعمليات النقطوية التي ترتكز على معلومات استخبارية».

الانسحاب جاء في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في أكثر من محور، وتوقعها في كمائن محكمة وتكبّدها الخسائر البشرية، التي نشر إعلام الاحتلال معطياتٍ بشأنها بعد مرور نصف عام على الحرب.

في السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية لم يتبقَّ في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء «ناحال»، الذي يتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع أهالي غزة من العودة إلى شمال القطاع، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلي تراجعت من كل المناطق الغربية لمدينة خان يونس، فيما بقيت تتمركز شرق المدينة.

في غضون ذلك بدأت أمس جولة جديدة من المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وستعقد محادثات القاهرة بمشاركة رئيس الاستخبارات الأميركية، ووزير الخارجية القطري والوفد الإسرائيلي ووفد من حماس.

ولا يبدو وفقاً للتصريحات الإسرائيلية أن هذه المباحثات ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق يوقف حرب الإبادة مؤقتاً خلال العيد، حيث قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو: إن إسرائيل لن تذعن للضغوط الدولية ولن تستسلم لما وصفه بالمطالب المبالغ فيها من حركة حماس التي تدير قطاع غزة، على حين أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي الحرب مستمرة وقال: «نحن بعيدون عن التوقف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن