سورية

ثمَّنَ روح التحدي والمثابرة التي يمتلكها المدرسون.. وأكد أن هذا النوع من المسابقات هو أحد عناصر التعليم المستمر للأساتذة … الرئيس الأسد خلال لقائه الفائزين في مسابقة المدرسين: من الجميل أن نلتقي المدرسين الذين يخوضون منافسات لتطوير مهاراتهم

| محمود الصالح

ثمّن الرئيس بشار الأسد روح التحدي والمثابرة التي يمتلكها المدرسون في سورية لاسيما المتميزون منهم، مشدداً على أنه يجب دائماً أن ينقلوا تلك الروح إلى طلابهم في الصفوف الدراسية.

والتقى الرئيس الأسد أمس المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والمعلوماتية.

ونوّه الرئيس الأسد إلى أن هذا النوع من المسابقات هو أحد عناصر التعليم المستمر للأساتذة لأنه يكفل تطوير القدرات ومواءمتها مع مستجدات التعليم وتطوُّر أساليبه وأدواته ومضامينه، مؤكداً أن المشاركة في هذه المسابقات تشكل مفصلاً حيوياً في الحياة المهنية للأساتذة وتؤثر إيجاباً في مهاراتهم وإبداعهم.

وقال الرئيس الأسد: «لطالما نحتفي بالطلاب الأوائل المتفوقين كل عام، فإنه من الجميل أن نلتقي بالمدرسين الذين يخوضون أيضاً منافسات مع أنفسهم وفيما بينهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم التعليمية والفكرية وهذا يغذي ويرفع مستوى التعليم التربوي في سورية».

وعن أهمية هذا اللقاء قال وزير التربية محمد عامر المارديني: كان اللقاء مهماً جداً لأنه يشكل حافزاً قوياً لجميع المدرسين في سورية للتميز كل في مجال تخصصه، مضيفاً: إنها مبادرة رائعة من السيد رئيس الجمهورية.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين المارديني أنه تم خلال اللقاء الحديث عن آفاق التميز بشكل عام، وكيف يمكن للمدرس أن يتميز، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد عرض أفكاراً خاصة حول المراجع الإثرائية التي يمكن أن تشكل مكتبة لكل المدرسين في المستقبل.

ولفت إلى أن الرئيس الأسد استمع من المدرسين عن كيفية تميزهم في تخصصاتهم، حيث لم يكتفوا بالمنهاج الدراسي المقرر، وإنما قاموا بتطوير معلوماتهم بشكل ذاتي، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد أكد على نقطة مهمة جداً وهي ضرورة أن ينقل المدرس تميزه إلى الطالب، وبالتالي كلما كان المدرس متميزاً كان الطالب مبدعاً.

وبَيَّنَ أنه تم خلال اللقاء الحديث عن إمكانية إقامة مؤتمر تربوي سنوي تناقش فيه كل الرؤى والأفكار التي تفيد الجميع، مضيفاً: هذا اللقاء يشكل رسالة لجميع المدرسين، وهذه المسابقة التي أجرتها وزارة التربية ستشمل في السنوات القادمة كل الاختصاصات العلمية.

ونقل وزير التربية عن الرئيس الأسد رؤيته حول عدم انطباق قانون العاملين الأساسي في الدولة على المعلمين، موضحاً أن الرئيس الأسد شدد على ضرورة إيجاد قانون خاص يطبق على المعلمين والمدرسين بشكل منفصل عن العاملين في الدولة، وهذا يدل على حرص الرئيس الأسد على العملية التربوية لأهميتها الوطنية.

وأعلنت وزارة التربية أمس أسماء الفائزين في المسابقة العلمية للمدرسين في اختصاصات «الرياضيات والفيزياء والعلوم والكيمياء والمعلوماتية»، وذلك خلال حفل تكريمي أقيم على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

وتضمن حفل التكريم فقرات موسيقية تعبر عن أهمية دور المعلم في تنشئة الأجيال وتربيتها، وأخرى وطنية وعرض برومو تعريفي عن المسابقة ولوحات فنية من الرقص الشعبي والتعبيري، وتكريم المعلمين الثلاثة الأوائل من كل اختصاص.

وفي كلمة له أشار وزير التربية إلى أن التحفيز والارتقاء بعملية التعليم هما على رأس أهداف المسابقة العلمية للمدرسين التي أطلقتها الوزارة لتكون واحدةً من الخطوات التي ستسهم في تحسين العملية التربوية والتعليمية، عبر تشجيع المعلمين على المنافسة وتقديم الأفضل باستمرار، ومن خلال البحث العلمي وتطوير الذات.

وبيّن الوزير أن المعلمين هم إحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمع، فهم الأنّموذج القدوة الّذي يقودُ رحلة التعلم المملوءة بالشّغف والبحث والابتكار والإبداع، وبهم يكون النّهوض بعد كلِّ أزمة والتّقدمُ بعد أي توقُّف.

وأشار إلى أن المعلم يمكن أن يكون مبدعاً من خلال العطاء والبحث عن المعرفة وإتاحة فرص المشاركة والسّعيِ الدّائم للتعلّم بشكل أكبر وتطوير مهاراتِه، فتكون المنافسة بقصد خلق عوامل الإبداع وتعزيز المواطنة وتحقيق التّعليم المستدام والتّميّز في الإنجاز.

الفائزون

وتضمنت نتائج المسابقة العلمية للمدرسين في مادة الرياضيات المركز الأول: عزمات أحمد سعيد من محافظة دمشق والمركز الثاني: عصام محمود علي من محافظة دمشق. والمركز الثالث: عبد اللـه أمين المليح من محافظة ريف دمشق.

وفي مادة علم الأحياء المركز الأول: ربيع علي ديب من محافظة اللاذقية والمركز الثاني: ولادة محمد زينة من محافظة حماة. والمركز الثالث: سيلين عبد الكريم منش من محافظة حلب.

وفي مادة الفيزياء المركز الأول: محمد محمود النقري من محافظة حمص والمركز الثاني: سومر إسماعيل صالح من محافظة دمشق، والمركز الثالث: حسام عبد الرحمن عسكر المولى من محافظة حماة.

وفي مادة الكيمياء المركز الأول: دارين صلاح زنتوت من محافظة دمشق، والمركز الثاني: إباء محمد فائز خولاني من محافظة ريف دمشق، والمركز الثالث: أكرم سمير عبد الحميد من محافظة اللاذقية.

وفي مادة المعلوماتية المركز الأول: سليم علي الصالح من محافظة حمص، والمركز الثاني: مهند عبد الحميد خربوطلي من محافظة حلب، والمركز الثالث: ربيع هيثم عراج من محافظة اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن