الخبر الرئيسي

أكد خلال لقائه الفائزين في مسابقة المدرسين أن تطوير المعلمين لمهاراتهم يرفع مستوى التعليم في سورية … الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان بإفطار جماعي أقامته الجمعيات الخيرية في طرطوس

| الوطن

شارك الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد في مأدبة إفطار جماعية أقامتها الجمعيات الخيرية للمجتمع الأهلي، في ختام فعاليات «رمضانيات طرطوس القديمة» والتي أقيمت في ساحة المدينة القديمة على الكورنيش البحري بطرطوس.

أقيمت الفعالية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية وبحضور عشرات العائلات، والذين عبروا خلال لقاءات أجرتها معهم «الوطن» عن سعادتهم بهذه اللمة الجميلة ومشاركة الرئيس الأسد والسيدة الأولى في إفطارهم معهم، متمنين دوام الخير للبلاد وقائدها، لافتين إلى أن تكاتف الناس مع بعضها هذا العام كان سنداً كبيراً للكثير من العائلات متمنين أن تستمر هذه الفعاليات وأن يعم الخير والسلام والحب على الجميع.

وأقيمت فعاليات «رمضانيات طرطوس القديمة»، من قبل الأمانة السورية للتنمية وهي إحدى مخرجات ورشة تبني الخريطة التنموية للمدينة القديمة، والتي خلصت في ختامها إلى عدة مبادرات منها مبادرتا النظافة وإنارة المدينة القديمة لتأتي هذه المبادرة لتحسين المشهد البصري فيها ولإعادة إحياء الأنشطة الثقافية الاجتماعية والتجارية التي كانت سابقاً بهذا المكان الأثري المهم وتعزيز دور المجتمع المحلي.

وهي تقام بمشاركة جهات رسمية منها مجلس المدينة ومديريتا السياحة والأوقاف وبعض الجمعيات الأهلية وتتضمن إقامة أنشطة متنوعة لمدة ستة أيام منها إقامة سوق تجاري يحوي صناعات وحرف ومنتجات غذائية من وحي الشهر المبارك يشارك فيها أهالي المدينة وعدد من حرفيي سوق المهن اليدوية يعرضون أعمالهم في 12 كوخاً و10 ستاندات تحمل طابع الدكاكين الصغيرة.

إضافة إلى برامج المسابقات الموجهة للأطفال لتعريفهم بالمدينة القديمة منها «شبابيك» و«صورتك بالمدينة القديمة» و«المسرح التفاعلي»، بالإضافة إلى أنشطة أخرى كالحكواتي ومسرح خيال الظل وجميعها تحاكي الطابع التراثي والتاريخي للمدينة القديمة.

وفي وقت سابق أمس كان التقى الرئيس الأسد المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والمعلوماتية.

وثمّن الرئيس الأسد روح التحدي والمثابرة التي يمتلكها المدرسون في سورية لاسيما المتميزون منهم، مشدداً على أنه يجب دائماً أن ينقلوا تلك الروح إلى طلابهم في الصفوف الدراسية.

ونوّه الرئيس الأسد إلى أن هذا النوع من المسابقات هو أحد عناصر التعليم المستمر للأساتذة لأنه يكفل تطوير القدرات ومواءمتها مع مستجدات التعليم وتطوُّر أساليبه وأدواته ومضامينه، مؤكداً أن المشاركة في هذه المسابقات تشكل مفصلاً حيوياً في الحياة المهنية للأساتذة وتؤثر إيجاباً في مهاراتهم وإبداعهم.

وقال الرئيس الأسد: «لطالما نحتفي بالطلاب الأوائل المتفوقين كل عام، فإنه من الجميل أن نلتقي بالمدرسين الذين يخوضون أيضاً منافسات مع أنفسهم وفيما بينهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم التعليمية والفكرية وهذا يغذي ويرفع مستوى التعليم التربوي في سورية».

وعن أهمية هذا اللقاء قال وزير التربية محمد عامر المارديني: كان اللقاء مهماً جداً لأنه يشكل حافزاً قوياً لجميع المدرسين في سورية للتميز كل في مجال تخصصه، مضيفاً: إنها مبادرة رائعة من السيد رئيس الجمهورية.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين المارديني أنه تم خلال اللقاء الحديث عن آفاق التميز بشكل عام، وكيف يمكن للمدرس أن يتميز، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد عرض أفكاراً خاصة حول المراجع الإثرائية التي يمكن أن تشكل مكتبة لكل المدرسين في المستقبل.

ولفت إلى أن الرئيس الأسد استمع من المدرسين عن كيفية تميزهم في تخصصاتهم، حيث لم يكتفوا بالمنهاج الدراسي المقرر، وإنما قاموا بتطوير معلوماتهم بشكل ذاتي، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد أكد على نقطة مهمة جداً وهي ضرورة أن ينقل المدرس تميزه إلى الطالب، وبالتالي كلما كان المدرس متميزاً كان الطالب مبدعاً.

وبَيَّنَ أنه تم خلال اللقاء الحديث عن إمكانية إقامة مؤتمر تربوي سنوي تناقش فيه كل الرؤى والأفكار التي تفيد الجميع، مضيفاً: هذا اللقاء يشكل رسالة لجميع المدرسين، وهذه المسابقة التي أجرتها وزارة التربية ستشمل في السنوات القادمة كل الاختصاصات العلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن