الصفحة الأخيرة

رحيل إحدى أشهر نجمات التسعينيات شيرين سيف النصر

| وائل العدس

فارقت الفنانة المصرية شيرين سيف النصر الحياة عن عمر ناهز السابعة والخمسين عاماً، ليخيم الحزن على الوسط الفني المصري؛ لكونها تركت بصمة مميزة في مسيرتها رغم قلة أعمالها، وابتعادها عن الأضواء منذ أكثر من 12 عاماً.

واقتصرت مراسم الوفاة على الصلاة والدفن في مقابر العائلة من دون عزاء حسب وصيتها، ورغم اعتزالها الفن وابتعادها عن الشاشات والفعاليات لسنوات، إلا أن خبر رحيلها أصاب جمهورها القديم بغصة، وخاصة أنها كانت إحدى أشهر نجمات الدراما في تسعينيات القرن الماضي.

ورغم أنها لم تقدّم إلا 31 عملاً فنياً تنوعت بين المسلسلات والأفلام وحتى الفوازير واختفت سنوات طويلة، لكنها بقيت حية في ذاكرة الجمهور باعتبارها إحدى جميلات التسعينيات وصاحبة بصمة، ربما ليست الأقوى فناً أو موهبة، لكنها قريبة إلى الروح ووجدان جيل السبعينيات والثمانينيات.

من الحقوق

ولدت الممثلة شيرين سيف النصر في الأردن عام 1967 لأب مصري هو الصحفي إلهام سيف النصر وأم فلسطينية، ومثلما عاشت في هدوء، رحلت أيضاً في هدوء وسكينة.

تخرجت شيرين في كلية الحقوق من جامعة عين شمس المصرية عام 1991، وعاشت لسنوات في فرنسا من دون أن يطاردها حلم التمثيل إلى أن التقت الفنان يوسف فرنسيس، الذي صادف أنه كان يعمل في السفارة المصرية في فرنسا.

وبسبب ملامحها الأرستقراطية وجاذبيتها اللافتة قرر فرنسيس اكتشافها فنياً، وكان أول أعمالها مسلسل «ألف ليلة وليلة» عام 1986.

ومع أنها قدمت عدة أعمال بعد ذلك، لكن شهرتها وارتباط الجمهور بها بدأ مع مسلسل «غاضبون وغاضبات» عام 1993، وهو عمل من حلقات منفصلة شاركها بطولته النجم شريف منير، ورغم مرور أكثر من 30 عاماً على المسلسل إلا أنه لا يزال يُعرض حتى الآن بالقنوات العربية لكونه محبباً للجمهور.

وبسبب الكيمياء المتوازنة التي جمعت بين شيرين وشريف على الشاشة فصدقها الجمهور، شاركته أيضاً في مسلسل «على باب الوزير» في 1995، أما عملهما الأجمل والأقرب لقلوب المشاهدين فهو مسلسل «اللص الذي أحبه» الذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه في 1997.

كما أن إحدى أهم الثنائيات في مشوارها التلفزيوني والتي ساهمت في بناء نجوميتها، الأعمال التي شاركت بها مع النجم أحمد عبد العزيز، الذي كان حينذاك أهم وأشهر نجم تلفزيوني مصري، إذ قدما معاً مسلسل «من الذي لا يحب فاطمة» عام 1996، وهو أحد أفضل أدوارها على الإطلاق، كذلك شاركا معاً بالجزء الثاني من مسلسل «المال والبنون» عام 1995.

أما سينمائياً فقد ذاع صيتها بسبب مشاركتها النجم عادل أمام بطولة فيلم «النوم في العسل»، وكذلك أسند إليها بطولة مسرحية «بودي جارد» بعد اعتذار رغدة عام 1999، ولهذا لم يكن غريباً أن يكون شريكها في آخر أفلامها عام 2002 وفيلم «أمير الظلام».

اعتزال وزواج

تزوجت ثلاث مرات، الأولى من رجل الأعمال السعودي عبد العزيز الإبراهيم، والثانية من المطرب المصري مدحت صالح إلا أن الزواجين انتهيا بالطلاق.

وفي الثالثة 2010 من الطبيب رائف الفقي، واستمر زواجهما عدة أشهر قبل إعلانهما الانفصال، كما تلا طلاقها وفاة والدتها؛ ما سبب لها أزمة نفسية بالغة.

اعتزلت عام 2010، وصرحت في لقاء تلفزيوني أنها اتخذت هذا القرار بعد وفاة والدتها، وهو ما بررته بعدم قدرتها على العودة للتمثيل، وإن كانت خرجت بعد سنوات لتعلن أنها ربما تعود يوماً للفن إذا ما وجدت عملاً مناسباً من بين ما يُعرض عليها، وهو ما لم يتحقق، حيث كان آخر أعمالها هو مسلسل «أصعب قرار» في 2007.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن