رغم حلوله في وصافة الترتيب، فإن تشرين لا يعيش أفضل أيامه وسط خلافات إدارية تزداد حدة جولة بعد أخرى، وآخر التخبطات استقالة مدير فريق الرجال حمدو سلمان قبل ساعات من لقاء الأهلي في حلب.
مشاكل ومسببات جمة غير علنية تختبئ خلف هذه الاستقالة، أبرزها تأخر سداد أجور منازل اللاعبين التي تكفل بها سلمان، تبعها تهديد إخلاء المنازل وهو ما أثر سلباً في أجواء الفريق الأول، دون نسيان تقدم المدرب ماهر بحري باستقالته عقب مباراة الديربي التي كان أحد أسبابها سلوك مدير الفريق خلال المباراة آنفة الذكر.
وكان حمدو سلمان قد أوقف حتى نهاية الموسم على أثر أحداث مباراة حطين وتشرين، بعد إساءته لاتحاد الكرة وقيامه بحركات استفزازية بحسب ما شرعت لجنة الانضباط والأخلاق في جلستها رقم ٣٢.
تشرين وصل حلب في وقت متأخر من مساء أمس، سيكون أمام مهمة صعبة متمثلة في إيقاف المارد الحلبي المنتشي بفوز تاريخي على الزعيم في دمشق، علاوة على نتائج أحمر حلب المميزة على أرضية ميدانه هذا الموسم، حيث لم يخسر سوى مواجهة وحيدة أمام بطل الدوري الفتوة، ويبقى حافز الحفاظ على الوصافة دافع الفريق اللاذقيّ الأهم، مع ابتعاده بنقطة عن جبلة الثالث، علاوة على ذلك سيبحث تشرين عن انتصار يؤمن له التفوق ذهاباً وإياباً للمرة الثالثة في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث سبق للنسور حسم مباراتي الذهاب والعودة موسمي 2009-2010 و2021-2022.
من جهته يبحث الأهلي عن استعادة هيمنته التاريخية وتحقيق فوز ثان على التوالي في حلب من أمام بطل الكأس وهو ما لم يتحقق منذ عام 2008، وكان الأهلي قد حسم آخر صدام جمعه بتشرين في الشهباء إياب الموسم المنصرم، منهياً بذلك سلسلة عدم الهزيمة التي حققها النسور والمتمثلة بعشر مواجهات متتالية خلال مسابقة الدوري.