شؤون محلية

صيانة أعداد من آبار المياه بالمحافظة … مدير مياه الحسكة لـ«الوطن»: لا جديد يبشّر بانفراجات تجاه محطة «علوك»

| الحسكة - دحام السلطان

تواصل الورشات الفنية العاملة في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بالحسكة، صيانة آبار مياه الشرب والتجهيزات التقنية والميكانيكية المرتبطة بها في مناطق متفرّقة من مدن ومناطق وأرياف محافظة الحسكة، في ظل تفاقم مشكلة مياه الشرب وزيادة الطلب عليها خلال هذه الفترة من السنة مع قرب حلول موعد فصل الصيف الشديد الحرارة في معظم مناطق المحافظة، ووسط غياب شبه كامل للمياه السطحية في مجاري الأنهار والوديان في الحسكة.

وأوضح مدير عام مياه الشرب والصرف الصحي بالحسكة محمد محمود عثمان أن الورشات الفنية العاملة في المؤسسة وبالتعاون مع منظمة «العمل ضد الجوع»، قامت خلال القترة الماضية بصيانة وإعادة تأهيل أعداد من آبار مياه الشرب في مناطق متفرقة من المحافظة، إضافة إلى صيانة المضخات العمودية الغاطسة فيها بعد إجراء عمليات الصيانات اللازمة لها.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين عثمان أنه تم إصلاح وصيانة ثلاث آبار في محطة مياه بلقيس بريف القامشلي الجنوبي، ووضعها في الخدمة، والتي تصل استطاعتها إلى 75 حصاناً، بعد إصلاح الكسور على خطوط جر مياهها الرئيسية التي بدورها تقوم بتغذية 20 قرية في ريف المنطقة المذكورة، وبذلك تعمل المحطة بكامل طاقتها الإنتاجية لمياه الشرب، بعد أن أصبحت في الخدمة بشكل كامل.

وأشار عثمان إلى أنه تم تشغيل ثلاث آبار في وحدة مياه بلدة الدرباسية «شمال غرب الحسكة» وهي آبار تل أيلول ومحطة الكهرباء والحديقة باستطاعة 75 حصاناً، إضافة إلى صيانة قرية حليوة وإعادة الخدمة إليها، لتقوم بدورها بتخديم نحو 35 ألف نسمة بمياه الشرب، من أصل 15 بئراً «ملاك حجم عمل وحدة المياه»، كما تمت صيانة وإعادة تأهيل ثلاث آبار بوحدة مياه مدينة القامشلي، منوهاً إلى أن المؤسسة تسلّمت مؤخراً الدفعة العاشرة من مادة المازوت الخاصة بمحطات تحلية مياه الشرب المتوضّعة وسط أحياء وسط مدينة الحسكة، والمقدّمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونيسيف»، حيث تم توزيعها مباشرة على المحطات المستثمرة ضمن الأحياء المشار إليها «وسط مدينة الحسكة».

في السياق أكد مدير عام مؤسسة المياه، أنه لا جديد يبشّر بانفراجات تجاه محطة «علوك»، المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها، حيث لا تزال المشكلة مزمنة ومستمرة فيها للشهر الثامن على التوالي، ولا يزال أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة بلا ماء.

وأوضح أن الأزمة الكارثية التي تعيشها مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، جعلت منها مدينة منكوبة اليوم نتيجة لانقطاع مياه الشرب عنها في محطة «علوك» المحتلة من النظام التركي، للمرة التاسعة والثلاثين منذ احتلاله للمحطة في شهر تشرين الأول عام 2019، وباتت المشكلة ذاتها التي أصبحت قضية رأي عام تراوح في مكانها، ومن دون ظهور حلول أو انفراجات قد تلوح بالأفق، أمام صمت وتخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية بأكملها تجاه ممارسات المحتل التركي والميليشيات المرتهنة له، الذي اكتفى بأن يقف صامتاً ومتفرجاً أمام جريمة قطع المياه عن المدنيين السوريين في محافظة الحسكة السورية.

وأضاف: الأمر الذي دفع الأهالي لمواصلة استخدام الآبار المنزلية السطحية «غير الصالحة للشرب» التي يقومون بحفرها أمام منازلهم مجبرين على ذلك رغم كلف حفرها المرتفعة جداً ولا تتناسب مع حجم دخولهم إطلاقاً.

وأكد أن المؤسسة لا سلطة لها على أسعار صهاريج المياه المرتفعة الثمن، التي تقوم بجلب مياه الشرب من غير مناهل المياه الرسمية التابعة للمؤسسة التي توقف عملها بتوقف محطة «علوك» عن العمل.

وأوضح أن الحلول النهائية تكمن عند مساعي الإدارة الحكومية بالمحافظة، وفي ظل الجهود التي يبذلها الأصدقاء الروس ومنظمة الطفولة والأمومة «يونيسيف» بإزالة التعديات التي تقع على محاور خطوط نقل المياه عبر الأراضي التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي، حيث يتم تشغيل الآبار في المحطة التي يصل عددها إلى 34 بئراً، التي من الممكن أن تضع حداً للمشكلة وتنهيها بشكل جذري لعودة محطة «علوك» إلى عهدة المؤسسة لمتابعة عملها الاعتيادي وإجراء الصيانات الفنية اللازمة لها من خلال جهوزية طاقم عمل المؤسسة الفني المتأهب لدخول المحطة حين الطلب، والذي بدوره لم يدخلها للصيانة منذ نهاية شهر آب الماضي وعلى مدار ثلاثة أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن