اقتصاد

اقتراح باستيراد الألبسة المستعملة «البالة» … جمعية حماية المستهلك لـ«الوطن»: ازدياد بأسعار مختلف السلع والمنتجات خلال عطلة العيد

| جلنار العلي

أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية حسام النصر اللـه في تصريح لـ«الوطن»، أن مديريات التجارة وحماية المستهلك شددت الرقابة على الأسواق خلال عطلة عيد الفطر وكثفت دورياتها اليومية على المحال التجارية والمستودعات للتأكد من توافر المواد والالتزام بلائحة الأسعار المقررة من الوزارة، كما جرى التعميم على المراقبين للتقيد بالتوجيهات والتعليمات بالدخول والتعامل بشكل لائق مع كل الفعاليات التجارية ومتابعة العمل بدقة ومسؤولية ونزاهة وإنصاف أثناء تأدية المهام الموكلة إليهم، حيث يكون العمل غير مرتبط بمصالح شخصية أو محاباة لأي فعالية تجارية مهما كانت وألا يكون هناك ظلم لأي فعالية أخرى.

وأشار النصر اللـه إلى أنه تم التركيز خلال الجولات على المواد التي يزداد الطلب عليها مثل الحلويات والسكاكر والموالح والألبسة والأحذية بكل أنواعها وغير ذلك، إضافة إلى كل مستلزمات العيد.

من جهته، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه في تصريح لـ«الوطن» أن الجمعية رصدت خلال عطلة عيد الفطر ازدياداً بأسعار مختلف السلع والمنتجات، إذ ارتفعت أسعار الخضر والفواكه بنسب فاقت التوقعات، كما سجلت اللحوم بشكل خاص ارتفاعاً كبيراً في أسعارها لتتجاوز نسب الارتفاع في كل المواسم، حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 275 ألف ليرة، في حين وصل سجلت أسعار قطع الدجاج ارتفاعات يومية وصلت إلى 5 آلاف ليرة، إذ تراوح سعر كيلو الشرحات بين 80-90 ألف ليرة، والدبوس 60-70 ألف ليرة، كما رصدت الجمعية حالات تلاعب وغش في أنواع اللحوم التي تباع وذلك نتيجة لارتفاع أسعارها، وخاصة بالنسبة للحم المفروم بشكل مسبق، كما لوحظ أن بعض التجار استغلوا فترة انخفاض أسعار اللحوم سابقاً وخزنوا كميات كبيرة بالبرادات، وقاموا ببيعها خلال فترة عيد الفطر بأسعار مرتفعة.

وتوقع حبزه أن تستمر الأسعار بارتفاعها خلال الأسبوعين القادمين نتيجة ازدياد الطلب على السلع الغذائية بعد عيد الفطر، وذلك لأن معظم الأسواق أغلقت خلال العطلة.

وفي سياق متصل، أشار حبزه إلى أن تكلفة عيد الفطر لعائلة مكونة من خمسة أشخاص وصلت إلى 5 ملايين ليرة، ما بين ملابس للعيد وحلويات ومعايدات وما إلى ذلك، حيث رصدت الجمعية زيادة في أسعار الموالح والمكسرات بسبب منع استيرادها ودخولها تهريباً من الدول المجاورة، كما شهدت أسواق الحلويات ضعفاً بالإقبال وصل إلى 25 بالمئة، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار بعض الأصناف إذ وصل سعر كيلو الحلويات الإكسترا إلى ما يقارب الـ500 ألف ليرة، في حين وصلت تكلفة صناعة الحلويات في المنزل إلى نحو مليون ليرة، نتيجة لارتفاع سعر كيلو السمن الحيواني والمكسرات التي تدخل في صناعتها.

وتابع: «كما شهدت أسواق الألبسة الجديدة حالة ركود كبيرة، وترافق ذلك مع ارتفاع أسعار ملابس البالة بعد أن كانت ملاذاً لذوي الدخل المحدود، ويعود ذلك إلى منع استيرادها، واقترح أن يتم السماح باستيرادها للتمكن من ضبط أسعارها».

وأكد حبزه أن هذه المبالغ الآنفة الذكر لم تدفعها جميع العائلات وذلك بسبب عدم تناسب الأسعار مع قدرتها الشرائية، واصفاً العيد بأنه كان غصة لكثير من الأسر، معتبراً أن جولات حماية المستهلك لم تحقق ضبطاً كاملاً للأسواق في ظل النقص الموجود بعدد الموظفين وعدم قدرتهم على تغطية كل الأسواق، وهذا الأمر ساهم في استمرار حالة الفوضى في كثير من المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن