تحذير صهيوني من مغبة الدخول في حرب مع إيران … معهد «الأمن القومي» الإسرائيلي: فشلنا إستراتيجياً مع واشنطن بردع طهران
| وكالات
تحدّث معهد دراسات «الأمن القومي» الإسرائيلي عن الفشل الإستراتيجي لإسرائيل والولايات المتحدة، أول من أمس بعد الرد الإيراني، وتوجيه ضربة لكيان الاحتلال بعشرات المسيّرات والصواريخ، فيما حذرت أوساط صهيونية عديدة من التورط في مواجهة مباشِرة مع إيران لأن «تل أبيب» لن تكون قادرة على الحسم فيها.
وقال المعهد: إن «إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم»، إذ «تمكّن الإيرانيون من إلحاق الأذى بإسرائيل، من دون إلزام واشنطن بالرد بالتعاون مع تل أبيب»، كما أضاف: إن «إسرائيل عملت الليلة قبل الماضية، للمرة الأولى، كجزء من ائتلاف، الأمر الذي يحدّ من حرية العمل في الاستجابة».
وحسب موقع «المنار»، حذرت أوساط صهيونية عديدة من التورط في مواجهة مباشِرة مع إيران لأن «تل أبيب» لن تكون قادرة على الحسم فيها، كما أنها غير قادرة على الحسم حالياً أمام حماس في غزة.
من جهته، قال القائد السابق لتشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي والعميد في الاحتياط، تسفيكا حايموفيتش حسبما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن «الحدث لا يزال مفتوحاً، ومن السابق لأوانه إقفاله والتحدّث عنه بصيغة الماضي»، محذراً من الاستخفاف بإيران، واصفاً إياها بـ«العدو الداهية».
وقال المسؤول السابق في «الموساد»، حاييم تومر، لـ«القناة 12» الإسرائيلية: إن «إيران غيّرت الليلة قبل الماضية قواعد اللعبة، وتحاول فرض معادلة جديدة في المنطقة».
ورأى تومر أن «إسرائيل في حرب مع إيران بوتيرة متغيّرة، إذ ارتقت درجة لم تحصل منذ زمن طويل»، مؤكداً أن «فتح جبهة أخرى مع إيران لإظهار القوة هو خطأ فادح يجب تجنّبه، بحيث إن على إسرائيل التفكير برد من خلال ائتلاف».
وتوالت ردود الفعل السياسية الإسرائيلية أمس الأحد على توجيه إيران ضربة جوية لإسرائيل بعد أيام من قصف «تل أبيب» قنصلية طهران في دمشق، فزعم نتنياهو «اعتراض الصواريخ الإيرانية»، مشيراً إلى ما وصفه بـ«تمسّك تل أبيب بالانتصار»، فيما دعا بن غفير إلى توجيه ضربة «ساحقة وفورية» لإيران على خلفية هجومها الجوي الليلة قبل الماضية على إسرائيل.
بدوره، قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت: مع الولايات المتحدة وشركاء إضافيين تمكنا من الدفاع عن أرض دولة إسرائيل.. الحملة لم تنتهِ بعد.. يجب أن نبقى متأهبين».
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: التخلي عن خطوطنا الحمراء وملاحقة حماس للتوصل إلى اتفاق يضيعان فرصة إعادة الرهائن. علينا تعلم الدروس ومواصلة الاستيطان واستعادة سيطرتنا الكاملة على قطاع غزة.
من جهتها قالت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست ميراف ميخائيلي: لقد ثبتت هذه الليلة مرة أخرى أهمية التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة ودول المنطقة لأمن إسرائيل والآن الأشخاص نفسهم الذين حرضوا ضد الولايات المتحدة وضد الاتفاقات الإقليمية والمؤسسة الأمنية، يحاولون أن يقولوا إن الوقت قد حان لهجوم ساحق، من دون أن يدركوا أنه لا يوجد شيء اسمه إسرائيل وحدها في مواجهة هذه التهديدات.
يأتي ذلك بعدما أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، ليل أول من أمس السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، «في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه»، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.