شهداء غزة إلى أكثر من 33700 وعدد الجرحى تجاوز 76300 في اليوم 191 للعدوان … عودة عائلات فلسطينية من جنوب القطاع إلى شمال غزة والاحتلال يستهدف تجمعاتهم
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومجازر دامية لليوم الـ191 بحق الفلسطينيين، مستهدفة نازحين فلسطينيين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 33700 شهيد إضافة إلى 76371 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي بيان لها أمس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 43 شهيداً و62 جريحاً ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم 191 إلى 33729 شهيداً و76371 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأصيب ثمانية فلسطينيين، أمس الأحد، جراء قصف طيران الاحتلال ثلاثة منازل في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، على حين تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثامين عدد من الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
في السياق، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منازل وتجمعات النازحين والشوارع، وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف عدة منازل في النصيرات والمغراقة ومدينة الزهراء وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة 20 آخرين على الأقل.
وقصفت بحرية الاحتلال منازل الفلسطينيين غرب مدينة دير البلح، وغرب مدينة خان يونس، فيما قصفت مدفعيته منطقة بني السهيلا وعبسان والزنة في خان يونس، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين، كما قصف طيران الاحتلال أربعة منازل في أحياء مدينة غزة، والزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، وأدى ذلك إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة.
في الغضون، أفادت قناة «الميادين» نقلاً عن «مصادر خاصة» بانتقال عشرات الأسر من جنوبي قطاع غزة، باتجاه مدينة غزة في الشمال عبر طريق البحر، وقالت المصادر: إن العائدين هم من النساء والأطفال الذين بادروا إلى هذا التحدّي الخطير، من دون حتى أن يكون هناك اتفاق بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، يضمن سلامتهم ويمنع عنهم الاستهداف الإسرائيلي.
وتعد مسألة عودة النازحين إلى بيوتهم، من أهم الثوابت التي تتمسّك بها المقاومة في المفاوضات التي تجري بشكل متكرّر منذ بداية الحرب، وفي الردّ الأخير على المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب، أفادت المصادر، بأن «إسرائيل قدّمت مقترحاً يشمل نقل النازحين إلى خيام، تحت إشراف الأمم المتحدة، مشترطةً عودة تدريجية للنازحين من النساء والأطفال وكبار السن، لا يتجاوز عددهم 60 ألف نازح، على حين عدد النازحين يتجاوز 800 ألف، وهو ما رفضته حماس».
موقع «اليوم السابع» المصري ذكر بدوره أن دبابات تابعة للاحتلال الإسرائيلي قصفت نازحين فلسطينيين كانوا يحاولون العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر شارع «الرشيد الساحلي»، إذ أظهرت مقاطع فيديو عملية القصف، ولم تتوافر بيانات حول سقوط شهداء أو جرحى، في حين أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل نقلا عن مراسلها: بـ«عودة العمل في مخابز مدينة غزة بعد توقفها منذ بداية العدوان الإسرائيلي مع عودة بعض عائلات القطاع إلى الشمال عبر شارع الرشيد بأعداد كبيرة».
بدورها، أدانت «القوى الوطنية والإسلامية» الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ، وقالت في بيان صحفي أمس أورده المركز الفلسطيني للإعلام: إن «الإرهاب والإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية ما زالت متواصلة بحق شعبنا في كل مكان؛ حيث استهدف الاحتلال المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ العائدين لمناطقهم التي نزحوا منها، وارتقى العديد من الشهداء، وما زال جزء منهم تحت النار والحصار، في جريمة جديدة تؤكد على أن الاحتلال الصهيوني تجاوز لكل القوانين والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية، وفي تعطيل وإفشال واضح وصريح كل الجهود والوساطات الساعية للوصول لاتفاق وصفقة تبادل جادة وحقيقة».