مصر أبدت قلقها.. وعُمان أكدت ضرورة تجنيب المنطقة مخاطر الحروب … صنعاء: الضربة الإيرانية قانونية والتعنّت الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية اليمنية في الحكومة في صنعاء شرعية الضربة العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، داعية الدول الداعمة لكيان الاحتلال إلى وقف دعمها له، على حين أعربت مصر عن «قلقها البالغ» مطالبة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد، وبدورها أكدت وزارة الخارجية العمانية أن سلطنة عمان تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، مشددة على أهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وحسب وسائل إعلام يمنية، أكدت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء في بيان أمس الأحد أن الضربة العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي «شرعية وقانونية، وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، وقالت إن «التعنّت الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، يزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، التي لن تتوقّف عند حدودها، بل ستصل إلى كثير من العواصم».
كما ذكرت أنه على الدول الداعمة لكيان الاحتلال «تغليب لغة العقل ووضع مصالح بلدانها وشعوبها نصب عينيها، ووقف دعمها اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومالياً ولوجستياً للكيان الذي يتعارض مع مطالب تلك الشعوب».
من جانبها، أعربت مصر عن «قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين»، مطالبة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، جاء في بيان الخارجية المصرية: «أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت 13 نيسان الجاري عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر».
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده «الساحة الإيرانية الإسرائيلية» حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأكدت مصر أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية العمانية أن سلطنة عمان تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، مشددة على أهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وحسب وكالة «ســانا»، أكدت الخارجية العمانية على موقــف ســلطنة عُمــان الداعــي إلى الالتــزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلــس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، وجددت مطالبتها بضـــرورة وقف إطلاق النــار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكــل ربوع القطاع من دون عوائق.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لن تسمح لأي كان بتعريض أمنها وسلامة شعبها لأي خطر، وسيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، شدد الصفدي، على أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
ولفت إلى أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي، وحذر من أن استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، كما أكد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود الدولية لخفض التصعيد وحماية المنطقة كلها من تبعاته.
يأتي ذلك بعدما أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، ليل أول من أمس السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، «في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه»، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.