سورية

قبرص علّقت دراسة طلبات لجوء السوريين … عودة: النازحون في لبنان باتوا يشكلون خطراً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً

| وكالات

على حين اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة أن النازحين في لبنان باتوا يشكلون خطراً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً، أعلنت قبرص أنها بصدد تعليق دراسة ومعالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بسبب استمرار وصول «أعداد كبيرة» من طالبي اللجوء القادمين من سورية، على متن قوارب تنطلق أغلبيتها من السواحل اللبنانية.
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، دعا عودة خلال عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس إلى العمل على ضبط الحدود في مواجهة تدفق غير اللبنانيين بشكل غير شرعي وأوضح أن «خطراً آخر» برز «بسَبَبِ تَفَلُّتِ الأمن نتيجةَ عَدَمِ المُحاسَبَةِ والإفلاتِ مِنَ العِقاب، وإهمال ضَبطِ الحُدودِ وتَدَفُّقِ أعدادٍ كبيرةٍ من غير اللبنانيين، وُجودُ مُعظمِهم غيرُ قانونيّ، وبَعْضُهم خارِجون على القانون كما تُؤكِّدُ الإحصاءات، ويَرتَكبون الجَرائمَ بحَقِّ اللبنانيين، ومِنها جريمةُ الأشرفية، وبعدَها جريمةُ جبيل وغيرُها مِنَ الجَرائمِ المعلومَةِ وغيرِ المعلومَة».
وأكد عودة احترام إنسانية النازحين والإقرار بِحَقِّهم في حياةٍ آمِنَةٍ كريمةٍ في بلادِهم وليس على حسابِ حياةِ اللبنانيين وكرامَتِهم، وقال «لذلك على الحُكّامِ أن يُطَبِّقوا القوانين ويَعْمَلوا جاهِدين على إعادَتِهم إلى بِلادِهم»، وأنْ يَحُثّوا المؤسَساتِ الدَوْلِيَةَ كي تُساعِدَهم على ذلك وتُقَدِّمَ للعائدين المُساعَداتِ اللازِمَة.
ويوم الجمعة الماضي، أكدت السفارة السورية في لبنان حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان، معربة عن أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين اللبنانيين وبعض ردود الأفعال عليها التي أدت إلى اعتداءات مستنكَرة طالت بعض المواطنين السوريين بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين ويسيء إلى كرامة المواطن اللبناني والسوري.
وأكدت السفارة موقف سورية من ملف النزوح وأن سورية كانت ولا تزال مع عودة أبنائها إلى بلادهم، وهي لا تدّخر جهداً لتسهيل هذه العودة، والحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر، مشددةً على أن ما يعوق عودة السوريين إلى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري والتي تشمل آثارها السلبية المواطن السوري واللبناني.
في سياق متصل، أعلنت قبرص أنها بصدد تعليق دراسة ومعالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بسبب استمرار وصول «أعداد كبيرة» من طالبي اللجوء القادمين من سورية، على متن قوارب تنطلق أغلبيتها من السواحل اللبنانية، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وقالت الحكومة القبرصية في بيان: إن التعليق يرجع في جزء منه إلى الجهود المستمرة لدفع الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تصنيف بعض مناطق البلاد (سورية) مناطق آمنة، ما يسمح بعمليات الإعادة إليها.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى لبنان قبل أيام، لمناشدة السلطات هناك بوقف مغادرة مراكب طالبي اللجوء من شواطئها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن