عربي ودولي

استدعت سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء ردها … طهران: عملنا العسكري ضد الكيان يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة

| وكالات

أكدت إيران، أن الفعل العسكري الذي قامت به ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت- الأحد رداً على جرائمه العديدة بما فيها الاعتداء الأخير على القنصلية الإيرانية بدمشق، يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالدفاع المشروع وأنها ملتزمة بالأهداف والمبادئ الواردة في هذا الميثاق، على حين استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في طهران على خلفية المواقف غير المسؤولة لبعض المسؤولين في هذه الدول بشأن هذا الرد.
وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة: إن «العمل العسكري الإيراني يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالدفاع المشروع رداً على عدوان الكيان الصهيوني على منشآتنا الدبلوماسية في دمشق، يمكن اعتبار الأمر بأنه بلغ نتيجته»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية أمس.
وأضافت البعثة الإيرانية، «لكن إذا ارتكب الكيان الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أشد بكثير».
ودعت البعثة الولايات المتحدة للابتعاد عن الصراع بين إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي وصفته بـ«المارق».
وفي سياق متصل، كتبت ممثلية إيران في جنيف على صفحتها الرسمية في منصة «إكس» بخصوص العملیة العسكرية الإيرانية رداً على عدوان الكیان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق: «نفذت إيران سلسلة من الهجمات العسكرية على أهداف عسكرية إسرائيلية لاستخدام حقها الذاتي في الدفاع عن النفس استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكیان الإسرائيلي، وخاصة الهجوم المسلح في 1 نيسان 2024 ضد المنشآت الدبلوماسية الإيرانية، الذي يعد خلافاً للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وبعد إخفاق مجلس الأمن في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة المعتدي والرد عليه».
وأضافت الممثلیة حسب «إرنا»، إن إيران، باعتبارها أحد الأعضاء المسؤولين في الأمم المتحدة، ملتزمة بالأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتتمسك بموقفها الثابت القائم على منع تصعيد التوترات أو الصراعات في المنطقة.
جاء ذلك، في وقت استدعى فيه المدير العام لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الخارجية الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في طهران على خلفية المواقف غير المسؤولة لبعض المسؤولين في هذه الدول بشأن رد إيران على ما قام به كیان الاحتلال الإسرائيلي ضد الرعايا والمصالح الإيرانية، وفق ما ذكرت «إرنا».
وأشار المدير العام لشؤون أوروبا الغربية، إلى الأعمال المناهضة للإنسانية وانتهاكات القوانين والمعايير الدولية لكيان الاحتلال التي أدت إلى الهجوم الجبان على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أدى إلى استشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين والمدنيين السوريين، وقال: الليلة الماضية، كان الهجوم الصاروخي الواسع للحرس الثوري على أهداف في أراضي فلسطين المحتلة، في إطار ممارسة الحق الأصيل في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على سلسلة جرائم الكیان الصهيوني وخاصة الهجوم الأخير على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأضاف: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجدد تأكيد التزامها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وكذلك القانون الدولي، وعازمة على الدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية ضد أي أعمال غير قانونية»، مديناً ازدواجية المعايير للدول الأوروبية الثلاث فيما يتعلق بالهجوم الجوي الذي شنه كیان الاحتلال على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية.
وصرح سفراء الدول الثلاث الأوروبية أنهم سينقلون الاحتجاج الإيراني إلى عواصمهم في أقرب وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن