سورية

مع استهداف إيران مواقع عسكرية إسرائيلية في فلسطين المحتلة رداً على «جريمة القنصلية» … الحربي السوري- الروسي يسحق دواعش حاولوا التسلل من «التنف» باتجاه الجيش بدعم أميركي

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

أغار سلاح الجو السوري- الروسي المشترك على أرتال عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي حاولت التسلل وبدعم من الاحتلال الأميركي باتجاه نقاط الجيش العربي السوري على امتداد أطراف البادية السورية، قادمة من محيط قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في التنف، عند الحدود السورية مع الأردن والعراق، وذلك بالتزامن مع استهداف الحرس الثوري الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة ليلة الأحد مواقع عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر الجاري.

وأكدت مصادر ميدانية في البادية السورية أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك حقق أهدافه بمنع تقدم إرهابيي داعش من «منطقة الـ55 كيلو متراً» المحيطة بقاعدة الاحتلال الأميركي في «التنف»، حيث يجري تدريب ودعم إرهابيي التنظيم الإرهابي لوجستياً لاستهداف نقاط وحواجز الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في البادية السورية.

وبينت المصادر لـ«الوطن» أن الاحتلال الأميركي أوعز لإرهابيي داعش بالهجوم على الجيش العربي السوري والقوات الرديفة مع بدء إطلاق حرس الثورة الإيراني طائراته المسيّرة نحو الكيان الإسرائيلي، بغية إشغال وحدات الجيش السوري في معارك مع التنظيم الإرهابي، الذي زاد من وتيرة عملياته الإرهابية ضد الجيش السوري بأوامر من واشنطن منذ بدء حرب غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

وأشارت إلى أن طلعات الحربي السوري- الروسي المشترك على أهداف داعش استهدفت أيضاً محاور ومخابئ الدواعش في عمق البادية، وتمكنت من قتل وجرح العشرات منهم.

المصادر الميدانية لفتت إلى أن غارات سلاح الجو السوري- الروسي المشترك لم تتوقف طوال الليل وحتى ساعات ظهر أمس، بالتزامن مع استنفار وحدات الجيش العربي السوري ورفع جاهزيتها إلى الحد الأقصى تحسباً لهجمات يخطط لها داعش بدعم من الاحتلال الأميركي، وذلك في بادية حماة وباديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي مروراً ببادية الرقة وحتى بادية التبني بريف دير الزور الغربي، حيث لم تستطع فلول التنظيم الوصول إلى أي من أهدافها.

من جهة ثانية ساد الهدوء الحذر أمس محاور التماس في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة خفض التصعيد.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، لم تشهد حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، أي تحركات مؤللة أو راجلة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة وحلفائه من الميليشيات المسلحة، وعزا ذلك الهدوء الذي فرضه الجيش إلى الضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيون أول من أمس بنيران الوحدات العسكرية.

وأوضح أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة كانت استهدفت يوم السبت الماضي بطائرة مسيّرة مواقع للإرهابيين في العنكاوي وتل واسط بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما أسفر عن تدميرها بمن كان مختبئاً فيها من إرهابيين.

على حين كانت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، قد دكت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية محققة فيها إصابات مباشرة.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الرصد والمتابعة، تراقب محاور التماس على مدار الساعة لرصد تحركات الإرهابيين إذا ما حاولوا التوجه نحو نقاط الجيش بهدف الاعتداء عليها أو تصعيد الوضع الميداني، ليصار إلى التدخل المباشر من وحدات الجيش بالنيران المناسبة.

وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مدفعية الجيش الثقيلة استهدفت برمايات عدة مواقع التنظيمات الإرهابية في قريتي كباشين وفافرتين في ناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، المحتلة من قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة التابعة لها.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 3 مسلحين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب- واي بي جي» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» فيما تسمى مناطق درع الفرات (شمال غرب حلب).

ونقلت وكالة «الأناضول» عن الوزارة قولها في بيان أمس، «إن عمليات القوات المسلحة التركية متواصلة من دون انقطاع ضد إرهابيي «واي بي جي/ بي كي كي» شمالي سورية (…) تم تحييد 3 إرهابيين من واي بي جي/ بي كي كي» كانوا يستعدون لشن هجوم في منطقة عملية درع الفرات».

وفي ريف دير الزور الشرقي اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين أبناء عمومة من عائلتين في بلدة أبو حمام ضمن مناطق سيطرة «قسد»، نتيجة خلاف بينهما، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين بجراح متفاوتة، وسط دعوات ومناشدات من الأهالي لشيوخ ووجهاء المنطقة والجهات الأمنية للتدخل لفض الاشتباكات، حسب مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن