نازحو غزة في قبضة الاستهداف الإسرائيلي مجدداً … الاحتلال يستدعي كتيبتي احتياط وشهداء الإبادة إلى 33700
| الوطن
مع استدعائها كتيبتي احتياط للتحرك مجدداً نحو «جبهة قطاع غزة»، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة لليوم الـ191 مستهدفة نازحين فلسطينيين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها، ليرتفع عدد شهداء المجزرة المتواصلة إلى أكثر من 33700 شهيد إضافة إلى 76371 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
الاحتلال الإسرائيلي قصف أمس، منازل وتجمعات النازحين والشوارع، وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف عدة منازل في النصيرات والمغراقة ومدينة الزهراء وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة 20 آخرين على الأقل.
كما قصفت بحرية الاحتلال منازل الفلسطينيين غرب مدينة دير البلح، وغرب مدينة خان يونس، فيما قصفت مدفعيته منطقة بني السهيلا وعبسان والزنة في خان يونس، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين، كما قصف طيران الاحتلال أربعة منازل في أحياء مدينة غزة، والزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، وأدى ذلك إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة.
في الغضون، أفادت قناة «الميادين» نقلاً عن «مصادر خاصة» بانتقال عشرات الأسر من جنوب قطاع غزة، باتجاه مدينة غزة في الشمال عبر طريق البحر، وقالت المصادر: إن العائدين هم من النساء والأطفال الذين بادروا إلى هذا التحدّي الخطير، من دون حتى أن يكون هناك اتفاق بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، يضمن سلامتهم ويمنع عنهم الاستهداف الإسرائيلي.
وتعد مسألة عودة النازحين إلى بيوتهم، من أهم الثوابت التي تتمسّك بها المقاومة في المفاوضات التي تجري بشكل متكرّر منذ بداية الحرب، وفي الردّ الأخير على المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب، أفادت المصادر بأن «إسرائيل قدّمت مقترحاً يشمل نقل النازحين إلى خيام، تحت إشراف الأمم المتحدة، مشترطةً عودة تدريجية للنازحين من النساء والأطفال وكبار السن، لا يتجاوز عددهم 60 ألف نازح، على حين عدد النازحين يتجاوز 800 ألف، وهو ما رفضته حماس».
دبابات تابعة للاحتلال ردت على محاولات العودة وقصفت نازحين فلسطينيين كانوا يحاولون العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر شارع «الرشيد الساحلي»، وأظهرت مقاطع فيديو عملية القصف، وذكر تلفزيون «الأقصى» أن «5 نازحين قتلوا، وأصيب آخرون أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد».
بالتزامن أعلن جيش الاحتلال عن استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى «جبهة قطاع غزة» من دون الكشف عن أي تفاصيل بشأن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه في القطاع.