شؤون محلية

مدير النظافة لـ«الوطن»: الإعلان أخفق مرتين والشركة العارضة طلبت ثلاثة أضعاف السعر المعروض من مجلس المدينة … القمامة متراكمة في مدينة طرطوس والمشكلة في نقص العمال والآليات

| طرطوس- ربا أحمد

ما تزال مدينة طرطوس ترزح تحت مشكلة تردي واقع النظافة فيها نتيجة سنوات من قدم الآليات وعدم تجديدها وقلة عدد عمال النظافة بسبب التقاعد والوفاة والمرض.

الأمر الذي أوجد واقعاً سيئاً وحملاً ثقيلاً على مجلس مدينة طرطوس الذي لم يستطع تلافي المشكلة لأسباب عديدة خلال السنوات الماضية سواء لعدم قدرته وفق القوانين والأنظمة على التعاقد مع عمال جدد أو نتيجة عدم الموافقة منذ سنوات على آليات جديدة إلى اليوم.

ما أدى إلى تراكم القمامة ومخلفاتها على الأرصفة والمنصفات بسبب عدم القدرة على تلبية حاجة مساحات شاسعة من الأحياء، وليزداد الطينة بلة قدوم فصل الصيف حيث سيزداد عبء العمال نتيجة وجود السياح والتركيز الأكبر على الكورنيش البحري.

وعليه في الآونة الأخيرة أعلن مجلس مدينة طرطوس طلب عروض أسعار لمشروع تنظيف المنطقة الواقعة غرب شارع الثورة وحتى البحر وفق دفتر شروط فنية ومدة تنفيذ 270 يوماً متواصلة متضمنة جميع العطل والأعياد، في محاولة لسد النقص الحاصل عن طريق القطاع الخاص.

ولمعرفة التفاصيل تواصلت «الوطن» مع مدير دائرة النظافة في مجلس مدينة طرطوس مدحت زيدو الذي أوضح أن الإعلان أخفق مرتين والشركة العارضة طلبت ثلاثة أضعاف السعر المعروض من مجلس المدينة، لذلك لجأت إلى عرض بديل طلبت فيه تأمين ورشة كاملة مؤلفة من 40 عاملاً و10 آليات في محاولة لإيجاد حل ثاني، حيث يقدم المتعهد أو العارض ورشته ليساند المدينة بالعمل.

ولفت إلى أن دائرة النظافة تقع تحت ضغط معادلة مستحيلة الحل، فهي تعاني خسارة عشرات العمال في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه تقاعد في هذا العام 15عاملاً وانتهى ندب 15 عاملاً آخر وعادوا إلى معمل نفايات وداي الهدة ما أدى إلى خسارة كبيرة من دون تعويض، إضافة إلى تعطل الآليات المتهالكة بشكل مستمر، حيث أحياناً لا تعمل سوى ضاغطة واحدة لكامل المدينة نهاراً، في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة موافقة رئاسة مجلس الوزراء على كتاب تطالب فيه بشراء آليات جديدة نتيحة توافر الاعتمادات اللازمة ولكن الإجابة لم ترد بعد على الرغم من مرور أكثر من عام على الكتاب.

وأضاف: وبالتالي تلجأ الدائرة إلى العمل وفق إمكانيات مستحيلة أمام المهام الكبيرة ولاسيما نتيجة توسع المدينة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وزيادة عدد الأحياء والكثافة السكانية، معرباً عن أمله أن ينجح العرض الأخير ليكون خطة إسعافية مع قدوم الصيف ولترميم بعض من الهوة الكبيرة الحاصلة اليوم.

وأشار زيدو إلى أن الحل لن يكون إلا بالموافقة على كتاب الآليات ورفد الدائرة بعدد عمال كاف وإلا فالمدينة ستبقى تعمل وفق الورشة الحالية المتنقلة بين الأحياء وبخطة إسعافية في محاولة لعدم التقصير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن