رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن»: المكب ليس نظامياً ولا يمكننا نقله! … مكب القمامة يسبب تفشي اللاشمانيا في السقيلبية
| حماة - أحمد خبازي
يعزو المواطنون في السقيلبية تفشي اللاشمانيا بمدينتهم، إلى مكب القمامة غير الصحي الذي يُرحِّلُ مجلس المدينة القمامة إليه كل يومين مرة، ويتركها من دون طمر أو معالجة فنية، ما جعله بحسب مواطنين مجالاً حيوياً لتكاثر ذبابة الرمل الناقلة للاشمانيا أو ما يسمى شعبياً «حبة حلب»، التي تترك آثارها المشوهة والبغيضة على المئات من أهالي المدينة ومن مختلف الفئات العمرية.
ويطالب الأهالي بنقل مكب القمامة إلى موقع آخر من غرب المدينة، تتحقق فيه الشروط الفنية لمكبات القمامة النظامية، وإن تعذر ذلك فمعالجة وضع المكب الحالي لدرء خطر اللاشمانيا عنهم.
وبيَّنَ مواطنون في شكواهم لـ«الوطن»، أنه رغم الجهود التي يبذلها مجلس المدينة في مجال النظافة العامة ضمن المدينة، والجهات المعنية بالصحة، لمَّا تزلْ هذه الذبابة منتشرة وتسبب هذا المرض البغيض لهم.
من جانبه، بيَّنَ رئيس مجلس مدينة السقيلبية نوفل وردة أن مكب القمامة ليس نظامياً، فالقمامة التي تُرحَّلُ إليه لا يمكن طمرها أو معالجتها، بل تُكوَّمُ فيه ولا توجد إمكانية لنقله إلى موقع آخر.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح وردة أن المجلس يعمل ما بوسعه لتحقيق الإصحاح البيئي ضمن المدينة، ولكن النقص بالمحروقات يحول دون ترحيل القمامة من الأحياء بشكل يومي، لذلك فإنها تُرحل كل يومين مرة من كل حي.
ولفت إلى أن المجلس ينفذ في هذه الأيام حملة نظافة تطوعية تحت شعار «نحو بيئة سليمة خالية من الأمراض» بالتعاون مع كل الفعاليات الرسمية والشعبية في المدينة، للحفاظ على نظافتها وجماليتها وحماية أهلها من الأمراض وخصوصاً اللاشمانيا.
وأشار إلى أنه وبالتعاون مع الأهالي تم تنظيف العقارات والأقبية المهجورة والمواقع التي تشكل بؤراً للأوساخ وتراكم القمامة وتكاثر الحشرات.
ومن جهته، أوضح رئيس المنطقة الصحية بالسقيلبية الدكتور أنور علي لـ«الوطن»، أن وضع مكب القمامة في السقيلبية خارج إرادة مجلس المدينة، وأن مرض اللاشمانيا هو بيئي بامتياز، لذلك تعمل المنطقة الصحية بالتعاون مع مجلس المدينة وشعبة الهلال الأحمر، وكل الفعاليات الرسمية والأهلية، بجهود جبارة لتفادي إصابة المواطنين باللاشمانيا، من خلال تنفيذ حملات نظافة عامة بالمدينة، وتشكيل فرق توعية حول انتشار المرض وطرق الوقاية منه ومكافحته ومعالجة الإصابة به، وتوزيع سلات صحية وناموسيات مشبعة بالمبيدات للقضاء على ذبابة الرمل الناقلة للمرض.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف علي: كما تُرش حظائر الحيوانات بالمبيدات ويُطلب من الأهالي نقل روثها خارج المخطط التنظيمي، مشيراً إلى أنه مطلع الشهر السادس وخلال الشهر السابع، يتم تنفيذ حملة رش بؤري في المواقع المصابة كالبيوت وغيرها، وتعاد بالشهرين الثامن والتاسع.
ولفت إلى أن حملة رش ضبابي تُنفذ حالياً بكل حي من أحياء المدينة لمنع تفقيس بيوض الذبابة، الذي يبدأ عادة بالشهر المقبل، مشيراً إلى أن شركة الصرف الصحي بحماة تجري حالياً صيانة لخطوط الصرف المضروبة ضمن المخطط التنظيمي، لمنع التلوث البيئي.
وأما فيما يتعلق بالإصابات، فقد كشف علي أن معطيات الشهر الثالث من العام الجاري تشير إلى تراجع بعدد المراجعين للمراكز الصحية بنسبة نحو 30 بالمئة، مضيفاً: ففي الشهر الأول كان عدد الإصابات الجديدة نحو 192 إصابة، وبعد 8 جلسات علاجية شفي منها نحو 100 إصابة، وفي الشهر الماضي عدد الإصابات 111 فقط.
وأكد علي أن العلاج متوافر على مدار الأسبوع، ويتضمن حقناً موضعياً بسائل آزوتي للمصابين كل أحد وأربعاء.