الخبر الرئيسي

السيطرة على الشيخ مسكين شكلت «ضربة قاصمة» للإرهابيين.. وأيوب تفقد القوات العاملة في المدينة … الجيش يواصل التقدم بريف حلب.. وداعش يدمي زهراء حمص من جديد

| الوطن – وكالات

فيما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس رسمياً إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي وواصلت وحدات منه التقدم في ريف حلب، أدمى تنظيم داعش الإرهابي من جديد حي الزهراء بمدينة حمص بتفجيرين إرهابيين متتاليين ما أدى إلى استشهاد 25 شخصاً وإصابة العشرات.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حمص لـ«لوطن»، أن إرهابيين أقدموا على تفجير سيارة مفخخة بالقرب من تقاطع شارع الستين وشارع حي الزهراء الرئيسي، مشيراً إلى أنه وبعد تجمع عناصر قوى الأمن الداخلي والمدنيين لإجلاء المصابين والشهداء أقدم انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف وسط التجمع، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وعناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة العشرات إضافة إلى أضرار مادية طالت ممتلكات المواطنين السكنية، وأكد المصدر استشهاد العقيد مصطفى شيخو رئيس قسم شرطة باب السباع.
مدير صحة حمص حسان الجندي أكد لـ«الوطن»، أن التفجيرين أسفرا عن استشهاد 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، مشيراً إلى أن الحالات التي تحتاج إلى متابعة ومراقبة وعمليات جراحية بلغت 30 حالة.
وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن التفجيرين، أما الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وخلال اطلاعه على مكان التفجيرين، أكد لـ«الوطن» أن «هذا التفجير الإرهابي المدان لن يزيدنا ويزيد السوريين إلا عزيمة وإصراراً على سحق هؤلاء الإرهابيين في مختلف أرجاء سورية».
من جهته أدان رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، بحسب وكالة «سانا»، التفجيرين وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تهدف إلى رفع معنويات الإرهابيين بعد الانتصارات النوعية التي يحققها الجيش، محملاً الدول الداعمة والممولة للإرهاب مسؤولية زهق دماء الأبرياء من أبناء الشعب السوري.
وأشار إلى أن هذه التفجيرات لن تثني الشعب السوري عن تحقيق المصالحات الوطنية وصولاً لتحقيق المصالحة الشاملة وتحرير كل شبر من أرض الوطن.
وميدانياً، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة الشيخ مسكين «تشكل قاعدة انطلاق رئيسة لمتابعة تنفيذ الأعمال القتالية المقبلة وضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية وداعميها».
وأشار البيان الذي بثته «سانا»، إلى أن «أهمية هذا الإنجاز تأتي من الموقع الإستراتيجي المهم لمدينة الشيخ مسكين الذي يشكل عقدة وصل أساسية بين مدينة درعا وريفها الشمالي والغربي والشرقي ويشرف على عدد من النقاط والتلال الحاكمة ويقطع خطوط إمداد الإرهابيين على محاور واتجاهات عدة ويعزز أمن المنطقة المحيطة بالطريق الدولي بين درعا ودمشق».
وقام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي عبد اللـه أيوب، وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد، بتفقد القوات العاملة في الشيخ مسكين بعد إعادة السيطرة عليها، بحسب «سانا».
شمالاً، بسط الجيش سيطرته على قرية عين الجماجمة ذات الموقع الحيوي شمال غرب مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي بعد أن ثبت أقدامه في قرية عين الحنش المتاخمة لها واستولى على أسلحة ثقيلة ومرابض هاون وقضى على أكثر من 200 من مقاتلي تنظيم داعش بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن