بريطانيا دعت كيان الاحتلال إلى التصرف بـ«ذكاء» وعدم التصعيد … شولتس: هجوم إيران على إسرائيل سابقة ونصيحتنا عدم مفاقمة التوتر
| وكالات
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الرد الإيراني على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق بالسابقة والتصعيد «المروع»، على حين اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل أن سياسة الاتحاد الخارجية ورد فعله المختلف تجاه ما يحدث في أوكرانيا وما يحدث في غزة كلفه ثمناً غالياً لجهة علاقاته الدولية في العديد من مناطق العالم وخاصة العربية والإفريقية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال شولتس في كلمة ألقاها في العاصمة الألمانية برلين: «هجوم إيران على إسرائيل لا سابق له، لقد كان أمراً لا يجب أن يحدث، إنه تصعيد مريع، لذلك أريد أن أكرر تحذيري: يجب ألا تكون هناك مثل هذه التصرفات من إيران»، مضيفاً في الوقت ذاته: «نصيحتنا هي أننا بحاجة إلى تمهيد السبيل إلى وقف التصعيد».
في الأثناء، أشار بوريل في مدونة شخصية على موقع خدمة العمل الخارجي الأوروبي نشرها موقع «بوليتكال لور» الأوروبي إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح، معظمهم من النساء والأطفال ولم يتمكن الاتحاد الأوروبي من وقف القتال والتعامل مع الكارثة الإنسانية، واعتبر أن على الاتحاد الأوروبي أن يفعل كل شيء في المستقبل لمنع توطيد تحالف بقية العالم ضد الغرب.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، حث إسرائيل على التصرف بذكاء وعدم تصعيد الصراع من خلال شن غارة انتقامية على إيران، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، على حين أشارت تصريحاته إلى أن المملكة المتحدة لن تشارك في هجوم على إيران لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل.
وقال كاميرون: نحن نقول إن لإسرائيل الحق في الرد لكننا لا نؤيد أي ضربة انتقامية، هناك أوقات يتعين علينا فيها أن نكون أذكياء وأقوياء في الوقت نفسه، حيث يتعين علينا استخدام العقل والقلب.
وفي مقابلة مع قناة «سكاي نيوز»، قال كاميرون إن المملكة المتحدة كانت سترد لو تعرضت منشأة دبلوماسية بريطانية لهجوم بالصواريخ- لكنه أدان «حجم» الرد الإيراني على الهجوم على قنصليتها في دمشق باستخدام طائرات من دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، قائلاً: إذا وصلت تلك الأسلحة لكان من الممكن أن تؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
ولدى سؤاله خلال مقابلة على قناة «LBC» عن «الحكمة» من الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، قال: «إنها مسألة تخص إسرائيل، لم نقم بالتعليق عليه، هل أستطيع أن أفهم الإحباط الذي تشعر به إسرائيل تجاه إيران؟ نعم بالتأكيد أستطيع».
ودعا كاميرون إلى التركيز على المفاوضات بشأن الأسرى، وقال: لقد عرضت إسرائيل على حماس صفقة لإطلاق سراح العديد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ووقف القتال في غزة، ويجب على حماس قبول هذه الصفقة، التي أكدت المقاومة الفلسطينية أنها لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وهي محاولة لانتزاع تنازلات عن حقوق الفلسطينيين.
في الغضون، أعربت الفلبين عن قلقها البالغ إزاء التوترات المتزايدة بين الكيان الإسرائيلي وإيران، ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس عن وزارة الخارجية الفلبينية قولها «إننا نحث جميع الأطراف على الامتناع عن تصعيد الوضع والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع بينهم».
بدورها، أدانت وزارة الخارجية البولندية الرد الإيراني الذي أكدت طهران أنه جاء وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ودعت إيران وحلفاءها لممارسة ضبط النفس ووقف الأعمال «العدائية» على الفور.
ونقل راديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنكليزية أمس الإثنين، عن وزارة الخارجية البولندية قولها في بيان صادر عنها، إن بولندا تدين بأشد العبارات الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل، ونحث إيران وحلفاءها على ممارسة ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية على الفور.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن الوضع في الشرق الأوسط لا يشكل حالياً تهديداً مباشراً لبولندا إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن العالم على حافة الهاوية على حد وصفه، وأكد تاسك أنه يجب أن تكون الدولة البولندية قوية بجيش جيد الإعداد ومكانة دولية مستقرة، وذلك في منشور له على منصة «إكس».
من جانبه، أدان رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون ووزير الخارجية ونستون بيترز الضربات الإيرانية ضد إسرائيل ووصفاها بـ«الصادمة وغير القانونية», وقال لوكسون: قلقون للغاية من أن سوء التقدير من أي جانب يمكن أن يكون كارثياً، كما حث جميع الأطراف على وقف التصعيد، على حين قال بيترز: إن هذه الضربات غير المسبوقة على إسرائيل تضاف فقط للبيئة العالمية غير المستقرة بالفعل.