الأولى

المُسيّرات الانتحارية أثبتت فاعليتها على محاور القتال … الجيش يكثّف عملياته على محاور «خفض التصعيد» وقتلى النصرة بالعشرات

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

كثف الجيش العربي السوري عملياته العسكرية عبر طائراته المسيّرة الانتحارية في منطقة «خفض التصعيد» والأرياف المجاورة لها، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين، في مقدمتهم إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة».

وأكدت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن طائرات الجيش العربي السوري الانتحارية أثبتت فاعليتها بجدارة في اصطياد إرهابيي المنطقة ومتزعميهم، ولاسيما التابعين للحزب الإسلامي التركستاني لـ«النصرة» الذي يتخذ من «هيئة تحرير الشام» غطاء له.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن دائرة استهداف إرهابيي «خفض التصعيد» عبر الطائرات الانتحارية للجيش العربي السوري تشمل جميع محاور القتال من ريف اللاذقية الشمالي إلى ريف حماة الغربي وصولاً إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وحتى حلب الغربي، لكنها تتركز في الريف الأخير وفي سهل الغاب بحماة، وتصل حتى عمق مناطق سيطرة الإرهابيين.

وأوضحت المصادر أن يوم أمس شهد تصعيداً كبيراً من الجيش العربي السوري، الذي نفذ 3 ضربات بالطائرات الانتحارية طالت محوري بلدتي الأتارب وكفر عمة في ريف حلب الغربي، حيث قتل أكثر من 7 إرهابيين وجرح ما يزيد على 10 آخرين مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «النصرة».

وأضافت: كما قتل أمس أكثر من 5 إرهابيين وجرح مثلهم في استهداف طائرات الجيش العربي السوري الانتحارية بـ3 ضربات محاور بلدات خربة الناقوس والزيارة والقاهرة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأشارت إلى أن معظم القتلى من إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني».

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب استهدفت بالمدفعية الثقيلة، نقاط تمركز الإرهابيين في كنصفرة وسفوهن وبينين وحرشها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

المصادر الميدانية أشارت أيضاً إلى أنه أول أمس سقط 4 قتلى من الإرهابيين في ضربتين جويتين من طائرات الجيش الانتحارية، استهدفت موقعاً عسكرياً قرب تل واسط بسهل الغاب وأخرى سيارة عسكرية للإرهابيين في محيط بلدة العنكاوي في السهل ذاته.

مصادر أهلية في إدلب وريف حلب الغربي، بينت أن مشاهد الفيديو التي يبثها الجيش العربي السوري لعمليات استهداف إرهابيي المنطقة، والتي تكثفت بشكل كبير منذ مطلع العام الجاري، بثت الرعب في نفوس الإرهابيين ومتزعميهم، بعدما أظهرت أنها تصيب أهدافها بدقة، حتى في الجرود الجبلية خلف خطوط التماس، حيث خطوط إمداد الإرهابيين بالسلاح والذخيرة.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن «النصرة» منع تداول مشاهد استهداف إرهابييها على شاشات الموبايلات والكمبيوترات، وأشارت إلى أن كل من يثبت وجود مقاطع فيديو، يعرضه للاعتقال والمساءلة، وسبق اعتقال شخصين في إحدى قرى جبل الزاوية جنوب إدلب وثالث في مدينة إدلب لهذا السبب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن