شؤون محلية

رئيس الرابطة الفلاحية: كل محافظة لها خصوصيتها والقنيطرة فيها محاصيل إستراتيجية كالكرز والزيتون والتفاح … فلاحو القنيطرة يطالبون بالدفعة الثالثة من المازوت الزراعي

| القنيطرة - خالد خالد

اشتكى العديد من فلاحي القنيطرة الذين يعتمدون على الإنتاج الزراعي ومحاصيل الأشجار المثمرة من تأخر توزيع الدفعة الثالثة من المازوت الزراعي، مطالبين المعنيين بالإسراع بتوزيع هذه الدفعة نظراً للضرورة الملحة وحراثة الأراضي خلال هذه الفترة، علماً أن هذه الدفعة ضمن الخطة الزراعية المقررة من وزارة الزراعة، منوهين إلى أنه تم توزيع دفعتين كل دفعة بمعدل 1.6 ليتر وهذه الكمية غير كافية لأن الفلاح يقوم بحراثة أرضه أكثر من مرة، وذلك للأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة.

كما اشتكى الفلاحون من عدم تزويد الجرارات الزراعية بالكميات الكافية من المازوت، حيث إنهم يحصلون على دفعة واحدة أو دفعتين خلال الشهر وبموجب البطاقة الذكية، آملين من الجهات المعنية تزويد الجرارات الزراعية لزوم الفلاحة بثلاث دفعات خلال الشهر وبالسعر المدعوم وعبر البطاقة الذكية.

من جهته ضمّ رئيس الرابطة الفلاحية في القنيطرة خالد محيرس صوته إلى صوت الفلاحين المطالبين بتوزيع الدفعة الثالثة من المازوت الزراعي لزوم حراثة الأراضي الزراعية المزروعة بالأشجار المثمرة وخاصةً أشجار الكرز والتفاح والزيتون لكونها محاصيل إستراتيجية وذات جدوى للفلاحين، منوهاً إلى أن الفلاحين استلموا المازوت الزراعي على دفعتين وبواقع 3.2 ليترات لكل دونم (1.6 ليتر لكل دفعة).

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار محيرس إلى أن ملتقى القطاع الزراعي الذي عقد مؤخراً طرح قضية مهمة لدعم المحاصيل الزراعية بكل محافظة لأن كل محافظة لها خصوصيتها ومناخها وتربتها الملائمة للمحصول الناجح فيها، مؤكداً أن محافظة القنيطرة من المحافظات التي تشتهر بإنتاج الكرز ذي الجودة العالية وكذلك التفاح والزيتون، آملاً من الجهات المعنية السرعة في توزيع الدفعة الثالثة للفلاحين لتمكين الفلاحين من حراثة أراضيهم وتخفيف الأعباء عنهم، علماً أن الفلاح يحرث أرضه ثلاث مرات لكون أراضي القنيطرة معروفة بوعورتها وكثرة الأحجار فيها.

من جانبه بيّن مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى أنه تم الطلب من اتحاد فلاحي المحافظة إعداد كتاب حول ضرورة توزيع الدفعة الثالثة للمازوت الزراعي نظراً للحاجة الماسة لذلك، وتحديد المحاصيل الإستراتيجية التي تنتجها المحافظة «محاصيل الأشجار المثمرة» من أجل مخاطبة الجهات المعنية لفتح البطاقة الذكية وتوزيع المازوت الزراعي.

وأكد موسى الإقبال الملحوظ على زراعة الكرز والتفاح والزيتون بالمحافظة بسبب الجدوى الاقتصادية وسهولة الخدمة والسعر المرتفع للمحصول خلال الموسم وهذا الأمر مجد جداً للفلاح، متوقعاً أن يزيد عدد الأشجار خلال الموسم الزراعي 2024.

ولفت مدير الزراعة إلى الارتياح الكبير لدى فلاحي المحافظة للتوزيع المازوت الزراعي عبر البطاقة الذكية وحصول جميع الفلاحين على مستحقاتهم من المادة بكل سهولة وأريحية.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر في تصريح لـ«الوطن» أن مادة المازوت الزراعي متوفرة في كل محطات المحافظة وبكميات جيدة ولجنة المحروقات الفرعية جاهزة لتزويد الفلاحين بالمادة في حال تم إقرار هذا الأمر من وزارة الزراعة لكونها صاحبة الصلاحية في ذلك بموجب البطاقة الذكية، علماً أنه تم توزيع 180 ألف ليتر من المازوت الزراعي على الإخوة الفلاحين خلال شهر آذار الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن