الخلافات مستمرة بين نتنياهو وغالانت وغانتس … «وول ستريت جورنال»: قادة الحرب في إسرائيل لا يثقون ببعضهم
| وكالات
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن قادة الحرب في الكيان الإسرائيلي وهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، والوزير في «الكابينت» بيني غانتس، «لا يثق بعضهم ببعضهم الآخر».
وقالت الصحيفة: إن الضغائن والخلافات المستمرة، منذ فترة طويلة، بشأن أفضل الطرق لمحاربة حماس، أدت إلى «توتر العلاقات بين صنّاع القرار في إسرائيل في زمن الحرب»، وأوضحت أن المسؤولين الثلاثة مختلفون حول أكبر القرارات التي يتعيّن عليهم اتخاذها، والتي تتعلّق بـ«كيفية شنّ حملة عسكرية حاسمة، وإعادة الأسرى من غزة، وحكم القطاع بعد الحرب».
أما في الوقت الحالي، فعليهم أيضاً اتخاذ أحد القرارات التي تواجهها إسرائيل على الإطلاق، وهو كيفية التصرف ضدّ أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، كما تابعت الصحيفة التي رأت أن الصراع على السلطة في الكيان، قد يؤثر في ما إذا كانت الحرب في غزة ستتحول إلى حرب إقليمية مع إيران، وهو ما من شأنه أن يغيّر النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ويحدّد شكل علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة لعقود.
«وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، حاليين وسابقين، قولهم: إن نتنياهو لم يطلع غالانت وغانتس على القرارات الرئيسة التي اتخذها، وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن نتنياهو «فكّر في تعيين مسؤول عن المساعدات الإنسانية إلى غزة، يقدّم تقاريره إلى مكتب رئيس الحكومة مباشرةً، متجاوزاً وزير الدفاع»، وذلك في محاولة منه «للسيطرة على المواد الغذائية والإمدادات التي تدخل القطاع».
ونقلت الصحيفة عن النائب السابق والمحلل العسكري في «معهد دراسات الأمن القومي»، عوفر شيلح، قوله: إن «الأهم عند نتنياهو هو بقاؤه السياسي.. كلما طال أمد الوضع الحالي زادت فرصه في البقاء رئيساً للوزراء»، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن غانتس هو «الزعيم الأكثر شعبيةً في إسرائيل»، حسبما تابعت الصحيفة.
ووفقاً لمطّلعين، يحاول مقرّبون من غانتس «إقناع أعضاء ائتلاف نتنياهو وحزبه بمغادرة الحكومة، وإجباره على التنحي عن السلطة»، الأمر الذي من شأنه أن يجعل غانتس «السياسي الأكثر احتمالاً ليحلّ محل نتنياهو»، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن غانتس حاول الإطاحة بنتنياهو عدة مرات، إلا أنه أخفق في ذلك، والآن، «تم إضعاف نتنياهو سياسياً بسبب الحرب، الأمر الذي يشكّل اختباراً لما إذا كان غانتس، وربما حتى غالانت، قادرَين أخيراً على إنهاء عقد ونصف العقد من هيمنته السياسية»، حسبما تابعت.
وفي السياق نفسه، أوردت «وول ستريت جورنال» أن نتنياهو واجه معارضةً من غالانت، عندما حدّد موعداً لغزو رفح، مشيرةً إلى أن الأخير «يريد معرفة كيفية إدارة التوقعات الأميركية قبل المضي قدماً»، في حين قال مطّلعون على الخلاف إن الولايات المتحدة «حذّرت إسرائيل من القيام بعملية ضدّ رفح»، ولذا فإن غالانت «يخشى من إلحاق الضرر بعلاقة تل أبيب بواشنطن، وفقدان الدعم المالي والعسكري الأميركي».