سفارة روسيا في طهران أعلنت أنها تأخذ في الاعتبار خطر عدوان إسرائيلي … «واشنطن بوست»: موسكو تسهم بتعزيز الدفاع الجوي الإيراني
| وكالات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن السفارة الروسية في طهران تأخذ بالاعتبار مخاطر توجيه إسرائيل ضربة انتقامية لإيران بعد الرد الإيراني على إسرائيل مؤخراً، على حين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن روسيا تسهم في تعزيز الدفاع الجوي الإيراني.
وحسب الصحيفة، فإن وفداً إيرانياً، زار في آذار الماضي، إحدى شركات تصنيع الأسلحة الروسية وقام، في خضم زيارته، بجولة في مصنع يصنع المنتجات التي طالما رغبت طهران في الحصول عليها: أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب جوبي واريك، نُشِر على صفحات الموقع الإلكتروني للصحيفة، تحت عنوان «الأسلحة الروسية تساعد إيران على تعزيز دفاعاتها ضد الغارات الجوية الإسرائيلية»، إلى أن المصنع «NPP Start»، الذي يقع في مدينة يكاترينبرج، يخضع لعقوبات أميركية، ومن بين منتجاته منصات إطلاق متنقلة ومكونات أخرى للبطاريات المضادة للطائرات بما في ذلك نظام «S-400» الروسي، والذي يقدر المحللون العسكريون أنه قادر على «اكتشاف وتدمير الطائرات المقاتلة الشبح التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة».
وعما إذا كانت الزيارة قد أثمرت عن عمليات شراء لإحدى تلك المنظومات، فهو «أمر غير معروف» كما تورد الصحيفة، «لكن الرحلة ترمز إلى ما يصفه مسؤولو الاستخبارات بأنه شراكة إستراتيجية عميقة بين موسكو وطهران خلال العامين الماضيين، وهو تحالف يمكن أن يظهر كعامل مهم في حين يفكر القادة الإسرائيليون في توجيه ضربات عسكرية محتملة».
وقالت «واشنطن بوست»: بعد أن «فتحت إيران فصلاً جديداً وخطيراً في علاقاتها مع روسيا، من خلال موافقتها في عام 2022 على توريد آلاف الطائرات من دون طيار والصواريخ في ساحة المعركة لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا»، تعهّدت روسيا «بتزويد حليفتها بطائرات مقاتلة متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي».
وتضيف الصحيفة نقلاً عن مسؤولين وخبراء إنه «من غير المعروف عدد الأنظمة التي تم توفيرها ونشرها، لكن التكنولوجيا الروسية، يمكن أن تحول إيران إلى خصم أقوى بكثير، مع قدرة معززة على إسقاط الطائرات والصواريخ».
وذكر مسؤولون استخباريون للصحيفة الأميركية، بأن روسيا «تقدم اتفاقيات تم التفاوض عليها سراً لتزويد إيران بطائرات سو35»، وقالوا: إن روسيا تعهدت أيضاً بتقديم المساعدة الفنية لأقمار التجسس الإيرانية، وكذلك المساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الصناعية في الفضاء».
وختمت «واشنطن بوست» بالقول إنه «حتى لو لم يتم بالفعل بيع أنظمة روسية مثل «S 400» إلى إيران ونشرها هناك، فإن تبادل معلومات التصميم والخبرة التكنولوجية، يمكن أن يعزز بهدوء قدرات إيران دون إثارة إنذارات في الغرب».
في الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن السفارة الروسية في طهران تأخذ بالاعتبار مخاطر توجيه إسرائيل ضربة انتقامية لإيران بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل مؤخراً، وقال رودينكو: «سفارتنا في طهران تتخذ دائماً جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها، أنا متأكد من أن المخاطر الحالية تؤخذ الآن في الاعتبار».
جاء ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أول من أمس الإثنين أن إطلاق الصواريخ على الكيان يتطلب الرد، مضيفاً: إن إسرائيل مستعدة للرد على الهجوم الإيراني الذي وقع السبت الماضي.
وقال هاليفي في رسالة موجهة لإيران من قاعدة نيفاتيم الجوية: «نحن على قناعة بأن إسرائيل قوية جداً وتعرف كيف تتدبر أمرها وحدها، لكن التهديد كبير وبعيد ونحن سعداء أن هناك من هم معنا.