قادة الجيش الإيراني أكدوا الجهوزية الكاملة لردع أي اعتداء … رئيسي: أصغر عمل ضدنا سيقابل برد هائل وواسع ومؤلم

أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، أن أصغر عمل ضد مصالح إيران سيُقابل برد «هائل وواسع النطاق ومؤلم» ضد جميع مرتكبيه، لافتاً إلى أن الدعم «الأعمى» من بعض دول الغرب للكيان الصهيوني يشكل أرضية لزيادة التوتر في المنطقة.
وخلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قال رئيسي: إن عملية «الوعد الصادق» تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي والآن نعلن بكل حزم أن أقل عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.
وأشار إلى التطورات الأخيرة في المنطقة واعتبر أن القضية الراهنة الأهم هي ضرورة مواصلة بذل جهود فعالة لوقف جرائم الكیان الصهيوني الذي يواصل جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأضاف: إن قتل الأطفال والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة مستمرة بدعم كامل من أميركا وبعض دول الغرب لكن شعب غزة المظلوم لا يزال منتصراً في الميدان بمقاومته.
ووصف العمل الإرهابي الذي قام به الكیان الصهيوني في شن العدوان علی القنصلیة الإیرانیة في دمشق بأنه مؤشر على يأس الكیان بسبب عدم تحقيق أغراضه في مهاجمة غزة، وتابع قائلاً: خلافاً لتوقعات كل الباحثين عن الحرية والأمم الحرة، وخلافاً للنص الصريح للقوانين الدولية، لم تقم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالحد الأدنى من واجباتهما القانونية في إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق كما نشهد إهمالهم وتقاعسهم عن وقف جرائم الصهاينة في غزة ومن هذا المنطلق قامت إيران بتصميم وتنفيذ عملية ضد المراكز نفسها التي تصرفت ضدنا تماشياً مع ممارسة (طهران) حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وجدد رئيسي تأكيده ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة خاصة من جانب الدول الإسلامية، ضد استمرار جرائم الكیان الصهيوني في غزة، واعتبر الدعم الأعمى لبعض الدول الغربية للكیان الصهيوني سبباً للتوتر في المنطقة.
في السياق، وخلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط مساء أول من أمس الإثنين أشار رئیسي إلى مبادرات اليمن الشجاعة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وقال: إن وقوف وصمود الشعب اليمني البطل إلى جانب الشعب الفلسطيني سيكون بالتأكيد فعالاً في ردع جرائم الكیان الصهيوني، وسيضع التوازن لمصلحة شعب غزة المظلوم.
وأضاف: لن ينسى أحرار العالم هذا الدعم إلى جانب الأعمال المثيرة للإعجاب مثل المسيرات الملحمیة وإعلان المواقف الواضحة والحاسمة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وكذلك محاولة قطع الشرايين الاقتصادية للكیان الصهيوني المجرم، واعتبر هذا الدعم مصدر فخر للأمة الإسلامية.
وأشار إلى السلوك الارتزاقي والمنافق للدول الغربية تجاه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكیان الصهيوني، وأكد أن أميركا والدول الغربية التي تدعم الكیان، أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم اليوم، وقال: إن صمت وتقاعس هذه الدول والمنظمات الدولية أمام أكثر من ستة أشهر من الجرائم المروعة والإبادة الجماعية في غزة، شجع وحرض الكیان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم وتصعید التوتر في المنطقة.
بدوره، بارك المشاط خلال الاتصال الهاتفي، نجاح عملية «الوعد الصادق» الإيرانية وأكد تأييد بلاده للعملية في ردع الكيان الصهيوني، وحقّ إيران في الرد على اعتداءات كيان العدو الغاصب والذي تكفله مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
في الغضون، قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد، كيومرث حيدري، في تصريح لـ«الميادين»، إن «قواتنا المسلحة مستعدة دائماً للرد على أي تهديد مهما كان مستواه في أي مكان وأي زمان»، وتابع حيدري: إن «الرد الإيراني سيكون حاسماً وقوياً كالرد الذي تلقاه الكيان الصهيوني المزيف»، وأضاف: «سنكون دائماً حماة لشعبنا وحافظين لكرامة بلادنا».
كما أكد أن «القوات المسلحة مكملة لبعضها البعض ومتكاتفة، والعملية التي أجريت هي تنفيذ لأوامر القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، ورد حاسم وقوي على الشعارات الفارغة والضوضاء التي يطلقها الاستكبار العالمي».
بدوره، قال نائب قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال، حمزة علي كاوياني: إن «الجيش الإيراني وكل القوات المسلحة في البلاد مستعدة وعلى أعلى مستويات الجهوزية القتالية»، وأضاف: «سنرد رداً مدمراً على أي نظرة اعتدائية لبلادنا، وجهوزيتنا عالية براً وبحراً وجواً».
وشدد على أن «الحفاظ على الاستقلال وسيادة البلاد هي مسؤوليتنا وسنقوم بها على أفضل وجه»، وأضاف إن «القوات البحرية موجودة في المياه الحرة وكل مكان للدفاع عن مصالح إيران»، ولفت كاوياني إلى أن قدرات إيران عالية ومدمرة، وستجعل أي عدو يفكر بالاعتداء على إيران نادماً، وتابع إن «القوات المسلحة يقظة وستدافع عن أهداف الثورة الإسلامية».