عربي ودولي

أجرى محادثات مع نظيريه الإيراني والسعودي والأخير أكد الثقة بدور بكين في إحلال الاستقرار … وانغ يي: ندين ونعارض بشدة الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران

| وكالات

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده تدين بقوة وتعارض بشدة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ولفت إلى أن التصعيد الجاري في المنطقة من مظاهر امتداد آثار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وحسب وكالة «شينخوا»، أجرى وزير الخارجية الصيني ونظيريه السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثات هاتفية أول من أمس الإثنين بشأن التوتر بين إسرائيل وإيران الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وكذلك العلاقات الصينية السعودية، وقال وانغ إن الصين تعارض بشدة الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

وأضاف وانغ إن الصين تابعت تأكيد إيران بأن هجومها المضاد لا يستهدف أي دولة مجاورة وأنها مستعدة لمواصلة اتباع سياسة حسن الجوار بشكل مستمر، وأشار إلى أن الوضع الحالي ينطوي على الاختيار بين التدهور والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأشار وانغ إلى أن جولة التصعيد هذه هي أحدث مظهر من مظاهر امتداد آثار الصراع في غزة، مضيفاً إن الأولوية القصوى الآن هي التنفيذ الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، والتحقيق الفوري لوقف إطلاق نار غير مشروط ودائم، وحماية المدنيين بشكل فعال، وضمان المساعدة الإنسانية.

وقال وانغ إن الشعب الفلسطيني لم يتمكن لمدة طويلة من تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وهو ما يشكل المظلومية الأكثر ديمومة في العصر الحديث، والسبب الجذري للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى جوهر قضية الشرق الأوسط.

وذكر وانغ أنه يتعين حل القضية من خلال تنفيذ «حل الدولتين» في أقرب وقت ممكن، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.

وأردف وانغ: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لدعم فلسطين في أن تصبح عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتشجيع عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفعالية، ووضع جدول زمني وخريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية وبذل جهود مشتركة لتحقيق هذه الغاية.

وأوضح أن الصين تقدّر تأكيد السعودية على حل القضايا من خلال الوسائل الدبلوماسية، وأضاف إن الصين على استعداد للعمل مع السعودية لتجنب المزيد من التصعيد في حدة المواجهة، واعتبر أن السعودية شريكة مهمة لبلاده في الشرق الأوسط، مردفاً بالقول: إن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية، ومتابعة التوافق الهام الذي توصل إليه قائدا البلدين، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وتعزيز العلاقات الثنائية لمستويات أعلى.

من جانبه، قال فيصل بن فرحان إن السعودية والصين تتخذان مواقف متسقة للغاية بشأن الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن البلدين يؤيدان حل الخلافات من خلال الحوار ويلتزمان بالحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وذكر أن السعودية تشعر بقلق عميق إزاء الوضع المتصاعد الحالي في الشرق الأوسط وتأمل في عودة الوضع إلى مساره الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

وفي معرض إشارته إلى أن السعودية تأمل بشدة في أن تلعب الصين دوراً نشطاً وهاماً في هذا الصدد، قال فيصل بن فرحان إن الجانب السعودي على استعداد لتقوية التواصل والتنسيق مع الصين من أجل الدفع باتجاه تحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والبدء في تنفيذ حل الدولتين، والمساعدة في إحلال الاستقرار في المنطقة في أقرب وقت، وأضاف إن بلاده تثق في الصين بشكل تام، وهي على استعداد للدفع من أجل التنمية المستدامة للتعاون الثنائي.

وخلال الاتصال مع أمير عبد اللهيان أكد الأخير أن الوضع الإقليمي الحالي حساس للغاية، وقال إن إيران على استعداد لممارسة ضبط النفس وليس لديها نية لزيادة تصعيد الوضع.

بدوره ذكر وانغ أن الصين تقدّر تأكيد إيران عدم استهداف الدول الإقليمية والمجاورة وكذلك تأكيدها اتباع سياسة حسن الجوار والصداقة بشكل مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن