الجبهة الوطنية: قدرنا مواجهة مخططات الغرب.. التحرير الفلسطيني: قوة سورية قوة لفلسطين ومقاومتها … في الذكرى الـ78 للجلاء.. السوريون يؤكدون مواصلة النضال حتى عودة الجولان المحتل
| القنيطرة - خالد خالد - دمشق-الوطن - وكالات
جدد السوريون في الذكرى الـ78 لعيد الجلاء تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ومتابعة طريق النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب، وعلى حين أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن قدر سورية مواجهة المخططات الغربية، اعتبرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن قوة سورية ومنعتها تمثل قوة لفلسطين وشعبها ومقاومتها.
وبمناسبة الذكرى الـ78 لعيد الجلاء، الذي يصادف اليوم الأربعاء، أكدت قيادة الجبهة الوطنية في بيان أن قدر سورية مواجهة المخططات الغربية والأميركية ومن بينها التحالف العالمي لخدمة الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذا التحالف فكك دولا كثيرة لكنه لم يستطع النيل من سورية بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها.
وأوضحت قيادة الجبهة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وسورية قدمت الكثير من أجل الحؤول دون تصفية هذه القضية.
وأقيمت أمس، في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والحسكة فعاليات إحياء للمناسبة، إذ أكد أبناء الجولان بشطريه المحرر والمحتل أن يوم الجلاء العظيم الذي خلده التاريخ سيبقى منارة تشع لكل السوريين وجددوا رفضهم الاحتلال الإسرائيلي للجولان ولكل مخططاته التوسعية الهادفة إلى سلخه عن الوطن سورية.
وذكر مراسل «الوطن» في القنيطرة أن أبناء الجولان أكدوا خلال فعالياتهم بالمناسبة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال ليل الظلام والظالمين، وأن الإرادة العربية السورية الحرة التي طردت المستعمر الفرنسي هي ذات الإرادة الوطنية السورية الحرة التي ستطرد المحتل الإسرائيلي من أرض الجولان.
محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران، أشار خلال مهرجان خطابي أقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى، وحيا أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون اليوم أبشع أنواع الاستعمار ويتعرضون لشتى أساليب التضييق، لافتاً إلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
بدوره أوضح أمين فرع القنيطرة للحزب خالد أباظة أن السوريين في ذكرى عيد الجلاء مصممون على مواصلة نهج مقاومة الاستعمار بكل مسمياته وأشكاله، مستلهمين ذلك من تاريخ الأجداد والآباء وإرثهم النضالي الذي يدفعهم إلى تمثل قيمهم والسير على نهجهم الوطني.
من جهتهم أكد أهلنا الصامدون في الجولان المحتل خلال كلمة مسجلة ألقاها الشيخ نواف البطحيش على تمسك أهل الجولان بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد.
في دمشق أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية- سورية وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس ندوة بعنوان «عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية»، وذلك في مبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسب وكالة «سانا».
عضو القيادة المركزية لحزب البعث مهدي دخل اللـه أكد في كلمة له الاستمرار في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في حين بين الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث محمد قيس أهمية التعاون وحشد الطاقات العربية في خدمة أهداف الأمة العربية في تحرير الأرض واستعادة الحقوق، على حين استعرض مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية خلف المفتاح المراحل التي سبقت جلاء الاستعمار الفرنسي.
في محافظة درعا، أقام فرع حزب البعث والمحافظة مهرجاناً في صالة دار الثقافة بمدينة درعا، حيث أشار محافظ درعا لؤي خريطه إلى معاني ودلالات عيد الجلاء والبطولات التي سطرها الأجداد ضد المستعمر الفرنسي، في حين أكد أمين فرع الحزب حسين الرفاعي في كلمته أن يوم الجلاء كان بداية الصمود ونهاية الاستعمار وإسقاط كل المشاريع الاستعمارية التي تستهدف سورية.
في السياق ذاته، أقامت شعبة حزب البعث العربي بمدينة القامشلي في محافظة الحسكة ندوة حوارية حول سورية ما قبل الاستقلال، حيث لفت عضو قيادة الشعبة عمر العاكوب إلى أن إحياء ذكرى الجلاء هو تخليد لبطولات الآباء والأجداد الذين كان لهم دور كبير في تاريخ سورية لنعيش جميعاً في وطن محرر عزيز ومنيع على كل غازٍ ومستعمر.
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أكدت في بيان لها بالمناسبة أن قوة سورية ومنعتها تمثل قوة لفلسطين وشعبها ومقاومتها، وقالت: إن هذا الجلاء العظيم كان بداية مرحلة جديدة لبناء الدولة المستقلة الحديثة ذات السيادة واستعادة سورية العروبة دورها القومي الرائد في مواجهة المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تستهدف أمتنا العربية وخاصة المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، مبينة أن اندحار المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الطاهرة جاء بعد سنوات من الثورات ومواكب من الشهداء العظماء الذين ورثوا الأجيال وطناً حراً عزيزاً شامخاً، وفق «سانا».
وأوضح البيان أن سورية الإباء قدمت خلال عقود كل أشكال الدعم والمساندة لصمود ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني لاستكمال حقيقي فاعل لحرية الأمة وكرامتها، وحققت الإنجازات الشامخة في بنائها الداخلي والانتصارات العظيمة في مواجهة الكيان الصهيوني.