5 مجازر ضحاياها 46 شهيداً ارتكبها الاحتلال في اليوم الـ193 لعدوانه المتواصل على غزة … العدو يحاصر مدارس ومراكز إيواء في بيت حانون وجباليا لإفراغهما من أهاليهما
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين، مستهدفة في اليوم الـ193 لعدوانها المستمر منطقتي بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة بهدف إفراعهما من أهاليهما، جاء ذلك على حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 33800 شهيد في حين قارب عدد الجرحى 76600 حتى ساعة أعداد هذا الخبر مساء أمس.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان لها أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و110 جرحى، وقالت: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع ارتفع إلى 33843 شهيداً و76575 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
في السياق، ذكر وكالة «وفا» أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، ظهر أمس الثلاثاء، في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، المتواصل لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، ودمار كبير في الممتلكات.
وأشارت إلى أن ثمانية فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون، مساء أمس بقصف إسرائيلي استهدف مركبات في حي التفاح وسط مدينة غزة، كما قصفت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي تجمع نازحين قرب النصيرات، في حين نسفت قوات الاحتلال بمتفجرات عدداً من المنازل السكنية شمال المخيم، وتزامن ذلك مع شن طائرات الاحتلال غارة على تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
إضافة إلى ذلك، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، شمال قطاع غزة وقصف مسجداً ومنازل، وحاصر مدارس تؤوي نازحين، واعتقل العشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح، حسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية التي أفادت نقلاً عن شهود بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرق جباليا وشمال بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة بيت حانون تزامناً مع إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، وسط انقطاع الاتصالات عن المنطقة.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة مدارس تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون وطلبت من جميع الشبان والرجال فيها الخروج بشكل منفرد والتجرد من ملابسهم، في حين ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أقاموا «مركز تحقيق» خلف مدرسة «مهدية الشوا» في بيت حانون واقتادوا الشبان والرجال المعتقلين إليه لاحتجازهم والتحقيق معهم.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية أجبرت النساء والفتيات «تحت تهديد السلاح» على مغادرة مراكز الإيواء والتوجه خارج بلدة بيت حانون، وفي السياق ذاته، أفاد نازحون فلسطينيون من بيت حانون بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر جميع العوائل في البلدة على مغادرتها واعتقل عشرات الشبان والأطفال وكبار السن.
وقبل ذلك، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام نقلاً عن مصادر صحفية أن جيش الاحتلال بدأ الليلة قبل الماضية عملية عسكرية برية في مدينة بيت حانون، استهدفت بشكل مباشر نازحين ومراكز إيواء، لإفراغ بيت حانون وشرق جباليا من المواطنين.
وحسب المصادر فإن قوات الاحتلال وآلياته العسكرية تقدمت تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، واعتقلت العشرات من المواطنين، وأكدت المصادر من شمال غزة أن جنود الاحتلال يحاصرون مدرسة مهدية الشوا، التي يوجد فيها مئات النازحين، منذ الليلة الماضية، وأنّهم أنشؤوا مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة، كما أجبروا العوائل الموجودة في بيت حانون على النزوح منها.
وفي بلدة جباليا، توغل الجيش الإسرائيلي مئات الأمتار شرق البلدة وقصف بشكل كثيف المناطق المحاذية لمواقع توغله، في حين قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مسجد «شهداء الفاخورة» ومنزلاً يجاوره يعود لعائلة «ناجي» في مخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأمام هذا الواقع الكارثي، أعلن مركز الميزان لحقوق الإنسان، أمس احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلية 3 آلاف فلسطيني من قطاع غزة، منذ بدء عدوانها على القطاع، بينهم نساء وأطفال ومسنون وأطباء.
وذكر المركز الحقوقي أن هؤلاء المعتقلين «يتوزعون على سجني نفحة والنقب في عزلة كاملة عن العالم»، مشيراً إلى تحويل الاحتلال 300 معتقل من قطاع غزة، بينهم 10 أطفال، للتحقيق في قضايا أخرى إلى سجني «عسقلان» و«عوفر»، كما أكد أن «المعتقلين كافة يتعرضون للتعذيب ومعاملة مهينة وحاطّة بالكرامة الإنسانية منذ لحظة الاعتقال، وصولاً إلى مراكز التحقيق»، وفق قناة «الميادين».