أبناء الجولان جددوا رفضهم الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الهادفة إلى سلخه عن الوطن … السوريون يحيون الذكرى الـ78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد
| الوطن
يحتفل السوريون اليوم بالذكرى الـ78 لعيد الجلاء، مجددين تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ومتابعة طريق النضال والمقاومة حتى تحرير أرضهم المحتلة وتحقيق النصر على الإرهاب.
وأقيمت أمس، في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والحسكة فعاليات إحياء للمناسبة، إذ أكد أبناء الجولان بشطريه المحرر والمحتل أن يوم الجلاء العظيم الذي خلده التاريخ سيبقى منارة تشع لكل السوريين وجددوا رفضهم الاحتلال الإسرائيلي للجولان ولكل مخططاته التوسعية الهادفة إلى سلخه عن الوطن سورية.
مجلس الشعب أكد أن الشعب السوري الأبي كان على الدوام وما زال مقاوماً لمشاريع الهيمنة والتفتيت الرامية إلى استغلال خيرات الشعوب، وقال في بيان أصدره بمناسبة ذكرى الجلاء: «نجدد ثقتنا المطلقة ويقيننا التام بقدرة شعبنا السوري الصامد على حشد قدراته وطاقاته وتعزيز وحدته الوطنية الراسخة وتجديد صور ملاحم الجلاء الخالد من خلال التصدي للإرهاب وكل أشكال التآمر والعدوان التي تحاول النيل من سيادتنا وأرضنا واستقلالنا، بهمة رجالنا».
حزب البعث العربي الاشتراكي أكد بدوره أن الكفاح والتضحية والاستقلال والجلاء هي جزء من ثقافة الشعب السوري وعقيدته، وتعد أبرز ملامح الشخصية السورية العروبية في الماضي والحاضر، وبالتالي فإن حالات الصمود والصبر الاستراتيجي والدفاع المستمر عن الوطن والكرامة والأرض هي حالات طبيعية، يتم توارثها جيلاً بعد جيل.
واعتبر أن المعركة التي يخوضها الشعب السوري في الوقت الحالي، لا تخص سورية فحسب، بل هي معركة ضد الإرهاب والإمبريالية نيابة عن العالم كله، ومخاض كبير سوف يلقي بظلاله على العلاقات الدولية، وهذا ما ذكره بعض المؤرخين والمهتمين بأنه في سورية سوف يدفن النظام الأحادي القطبية ويولد النظام الدولي الجديد، خاصة بعد أن تطورت قوة محور الاستقلال العالمي في مناطق عدة من العالم.
القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية رأت أن قدر سورية مواجهة المخططات الغربية والأميركية، ومن بينها التحالف العالمي لخدمة الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذا التحالف فكك دولاً كثيرة لكنه لم يستطع النيل من سورية بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها.
وأوضحت قيادة الجبهة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وسورية قدمت الكثير من أجل الحؤول دون تصفية هذه القضية.
ومن القنيطرة ذكر مراسل «الوطن» أن أبناء الجولان أكدوا خلال فعالياتهم بالمناسبة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال ليل الظلام والظالمين، وأن الإرادة العربية السورية الحرة التي طردت المستعمر الفرنسي هي الإرادة الوطنية السورية الحرة ذاتها التي ستطرد المحتل الإسرائيلي من أرض الجولان.
محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران، أشار خلال مهرجان خطابي أقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى، وحيا أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون اليوم أبشع أنواع الاستعمار ويتعرضون لشتى أساليب التضييق، لافتاً إلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.