رئيس نادي الساحل الرياضي لـ«الوطن» قبل مباراة الجيش: نحن دفعنا ثمن قلة خبرتنا وعدم وجود كوادرنا باللجان العليا
| طرطوس- ممدوح علي
مع نهاية الموسم الكروي الحالي الذي شهد هبوط شباب الساحل لدوري الدرجة الأولى وهبوط سيدات سلته لدوري الدرجة الثانية وتراجع الفئات العمرية على صعيد بطولة المحافظة وفريق الرجال الذي يحتاج لمعجزة من أجل البقاء في الدوري الممتاز.
تواصلت «الوطن» مع رئيس نادي الساحل ياسر ملحم وسألته عن أسباب وصول النادي إلى ما هو عليه الآن وتركت له مساحة الحديث فقال:
أسباب كثيرة أدت إلى وصولنا إلى ما وصلنا إليه الآن وأهمها وبشكل عام نقص الخبرة كنادي الساحل بالدرجة الممتازة وعدم وجود علاقات وكوادر فنية أو إدارية تاريخياً من محافظتنا أو نادينا في الاتحادات واللجان العليا ولا يوجد أي شخص هناك يدافع أو يساعد النادي بأي مكان أو لجنة أو منصب باتحاد الكرة، نحن ندفع ثمن ذلك كله على الأرض من قلة خبرة أو عدم وجود كوادر يُعتمد عليها.
وهذا الأمر سبب ظلماً كبيراً لنا تعرضنا له إن كان بالرجال أو حتى بفريق الشباب إضافة لعدم التوفيق كل هذا اجتمع لكي نكون هنا ومن المؤكد أننا جئنا لكي ننجح ولا أحد يريد أو يقصد الفشل.. وأؤكد على الظلم لكي نذكر ما حدث لنا في أغلب المباريات ولو كانت تقنية الفار موجودة في ملاعبنا لأصبح ترتيبنا جيداً جداً بعد الانطلاقة الناجحة بالبداية حتى وصلنا إلى خسارات متتالية بسبب الإحباط والحالة المعنوية والنفسية التي وصلنا إليها، فأصبحت اليوم مشكلتنا الأساسية هي عدم الثقة بالنفس من اللاعبين وهذا شيء طبيعي ممكن أن يحصل لأي فريق حتى ولو كان عالمياً، إذا تعرض لهذا الكم من الظلم الذي إذا أحصيناه يمكن أن يكون رقماً قياسياً لأكثر فريق ظلم خلال الدوري في سورية، وأنا لا أقول بأن الظلم متعمد ومقصود لفريقنا بل جميع الأندية تعرضت لصافرات تحكيمية ظالمة لكن نحن نلنا النصيب الأكبر من هذه الصافرات.
إذاً قلة خبرة!
ظلم وعدم توفيق ونحن نتحمل المسؤولية الأكبر طبعاً بما وصلنا إليه لعدم توفر ما سبق واليوم تقع المسؤولية على الجميع في دعم النادي معنوياً والوقوف إلى جانبه وهذا واجب كل محب حقيقي للنادي، وتابع حديثه:
حالياً لا معنى للحديث عن الأسباب ونترك القادم يجب ألا نستسلم أبداً ولم نرفع الراية ويجب على الجميع فعل ذلك من مكانه… فالخطاب اليوم يجب أن يكون داعماً للفريق ولا خطاب تحميل المسؤوليات الذي لن يفيد لأننا مازلنا منافسين على الأرض.. وأهم مكان بدعم الفريق اليوم هو إعلامياً لمن يحب النادي بالحقيقة وليس بالاسم فقط… ومن واجبنا الاستمرار والإدارة استقالتها على الطاولة حتى مجيء البديل الذي سنكون له من الداعمين الأوائل.. خلاصة القول والمهم ألا نترك الساحل بهذه الحالة وسنقاتل لآخر نفس والابتسامة قادمة بإذن اللـه وهمنا هو إفراح الجمهور والداعمين فقط.. ووجودنا سببه حب محافظتنا ونادينا.
وعن سبب تغيير عدد من المدربين خلال هذا الموسم قال: من الأخطاء الكبيرة المرتكبة من قبلنا هو عدم التعاقد مع مدرب جيد منذ بداية الموسم وأقول هذا الأمر بكل شفافية.
جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق هذا الموسم وقعوا بأخطاء فنية كبيرة وفقدان الثقة بينهم وبين بعض اللاعبين، وأغلبية المدربين كانوا يحمّلون اللاعبين مسؤولية الخسارات دون النظر لأخطائهم التي وقعوا فيها خلال المباريات، ونحن كإدارة نادٍ ضميرنا مرتاح وعملنا ما بوسعنا من أجل نجاح النادي وإرضاء جماهيره المحبة والوفية، لكننا اصطدمنا كما قلت في البداية بعامل ضعف الخبرة.
وتابع بقوله: هناك بعض الأصوات التي طالبت بمحاسبة الإدارة، هؤلاء هم أشخاص يدعون الحرص على النادي وهم بالحقيقة كانوا متطفلين عليه، الجهة التي تدعم النادي هي صاحبة الحق في المحاسبة فقط، لأن الأموال ليست من استثمارات النادي (الضخمة) أو من جيبهم الخاص أو من أموال عامة، الداعمون أعطونا الثقة ونحن نضع كل ليرة بمكانها ونحن على تواصل كامل مع مصدر المال.. وتكلفة النادي كبيرة، نحن نلعب بالدرجة الممتازة، «أولمبي شباب ورجال وسيدات» والرواتب والمصاريف والتجهيزات والسفرات وأجور التحكيم وشقق الأجار للاعبين والكوادر وحجز الملاعب والفنادق ستتجاوز المليارين، وعقود لاعبينا من أقل العقود بالدوري وما يسوق عن عقود ضخمة كلام فارغ، نحن من أقل الفرق قيمة لعقود اللاعبين وكل الوثائق موجودة.
وعن كرة السلة قال: لقد تواصلنا منذ بداية الموسم مع لاعبات الخبرة في النادي واللواتي لم يقصرن سابقاً وكانت لهن بصمات بالفريق ولهن كل التقدير والاحترام من أجل التوقيع معهن، لكننا اصطدمنا بطلباتهن المادية فتم التعاقد مع عدد من اللاعبات إضافة للاعتماد على الناشئات من أبناء النادي، والكادر الفني والإداري أيضاً لم نوفق به فوصل بنا الحال لدوري الدرجة الثانية وهنا أقول سلة الساحل سيعود البناء عليها من جديد للاعتماد على لاعبات النادي فقط.
وعن قواعد كرة القدم قال: همنا واهتمامنا في المستقبل القريب بقواعد النادي التي سيكون تدريبها مستمراً على مدار العام وسنعالج كل سلبيات المرحلة السابقة.
وختم حديثه بالقول: كل الشكر والتقدير والاحترام لليد البيضاء التي وقفت مادياً مع النادي وساعدته وقدمت كل الدعم ونحن مدينون لها طوال العمر والشكر لجمهور النادي المحب والحقيقي.
ونحن كإدارة تعلمنا من الأخطاء التي وقعت هذا الموسم وأصبح لدينا الخبرة الكافية فنياً وإدارياً.
مباراة مفصلية للساحل
وصلنا للأسبوع قبل الأخير من مرحلة إياب الدوري الممتاز للموسم الحالي والعناوين الرئيسية بالنسبة لنادي الساحل وخاصة في مرحلة الإياب كادت تكون جميع المباريات هامة ومفصلية، ومن أسبوع لآخر الساحل يمدد إقامته في الدوري الممتاز لكن دون أن يتقدم ولو خطوة واحدة على سلم الترتيب مع العلم بأنه منذ 4 أسابيع وجميع النتائج تصب في مصلحته، والآن مباراة الجيش تعتبر المتنفس الأخير للفريق ولا بديل فيها عن الفوز مع تعثر الوحدة على الأقل بالتعادل مع الحرية بحلب.
الساحل يدخل المباراة بظروف مماثلة لفريق الجيش من حيث سوء النتائج وهناك غياب لكلٍ من سامر السالم وعبد المعطي كياري عن هذه المباراة لأنهما تركا الفريق بعد مباراة الطليعة من دون إذن.
وعلى العموم الساحل سيلعب بدمشق وعينه على حلب وقد تستمر إقامته كما ذكرنا بالدوري الممتاز أو يعلن هبوطه للدرجة الأولى من دمشق.