دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان جميع الدول ذات النفوذ إلى بذل كل ما بوسعها لوقف الأزمة «الحقوقية والإنسانية المروعة» في قطاع غزة، على حين أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست شتى أنواع الانتهاكات مع محتجزين لديها، بمن فيهم موظفو «أونروا».
وحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، حثت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان رافينا شمداساني جميع الدول ذات النفوذ على بذل كل ما في وسعها لوقف الأزمة الحقوقية والإنسانية المروعة بشكل متزايد في غزة، وتصاعد العنف والهجمات المتعمدة في الضفة الغربية، وتزايد خطر تصعيد أوسع نطاقاً للصراع في الشرق الأوسط.
وقالت شمداساني: إن «حل الوضع الكارثي للمدنيين في غزة يجب أن يظل أولوية»، وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، والقيام بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
وكررت دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى، والسماح للمساعدات الإنسانية الكاملة وغير المقيدة بالتدفق على الفور، وعدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها.
أوضحت شمداساني أنه لم تسلم أي منطقة في قطاع غزة من القصف الإسرائيلي، وأنه لا يزال ما يقرب من 1.7 مليون شخص نازحين قسراً، ويعيشون في ظروف مروعة وتحت تهديد مستمر، معيدة إلى الأذهان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار على مجموعة من الفلسطينيين على طريق الرشيد كانوا يحاولون العودة قبل أيام إلى منازلهم في شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد امرأة فلسطينية على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين.
في السياق، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين فلسطين «أونروا»، أن القوات الإسرائيلية مارست شتى أنواع الإساءات مع محتجزين لديها، بمن فيهم موظفو «أونروا»، مبينة أنها أصدرت تقريراً حول شهادات معتقلين من غزة، منهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة، أفادوا فيها بتعرضهم إلى إساءة معاملة أثناء احتجازهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي شملت الضرب والحرمان من الطعام والماء وعنفاً جنسياً والإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب.
وحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، ذكرت «أونروا» أن بعض المحتجزين تم تهديدهم بإبقائهم لمدد طويلة رهن الاعتقال وبإلحاق إصابات أو قتل أفراد أسرهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة منهم، ووصف محتجزون أيضاً إجبارهم على الجلوس على ركبهم لـ12-16 ساعة يومياً أثناء وجودهم في ثكنات معصوبي الأعين مع تقييد أياديهم إضافة إلى حرمانهم من النوم فترات طويلة.
في الغضون، أفاد موقع «اليوم السابع» نقلاً عن بيانات إدارة معبر رفح أن المعبر شهد أمس دخول أعداد من المسافرين والجرحى، إذ جرى استقبال أعداد من المسافرين، و44 جريحاً ومريضاً مع مرافقيهم ومصريين وأجانب عائدين من غزة.