تستعد إدارة «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف الحسكة لإعادة دفعة جديدة من العوائل العراقية إلى بلادها خلال الأيام القادمة.
وتتألف الدفعة من 250 أسرة عراقية بعد عمليات الفرز بالتنسيق بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد»، والحكومة العراقية لإخراجهم ونقلهم إلى «مخيم الجدعة» في مدينة الموصل العراقية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
بموازاة ذلك، اعتبر النائب العراقي عن المكون الإيزيدي العراقي شريف سليمان في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، أن إعادة بقايا داعش من «مخيم الهول» إلى العراق قنابل موقوتة تهدد الأمن القومي العراقي.
وقال سليمان: إن «إعادة عوائل داعش الإرهابي وتوطينهم في محافظة نينوى سيزيد من المخاطر الأمنية في المحافظة».
وأضاف: إن «داعش فكر وليس سلاحاً والعراقيون قادرون على مواجهة السلاح»، مشيراً إلى أن قاطني «مخيم الهول» ليسوا بنازحين، بل بقايا داعش.
وتابع: إن عودة تلك العوائل تشكل خطراً كبيراً على الوضع الأمني في عموم البلاد.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.