ثأر لاستشهاد مقاتليه الثلاثة.. والاحتلال أقر بسقوط 18 جريحاً ووصف الهجوم بـ«القاسي» … حزب اللـه يوجه ضربة «مُركَّبة» لمركز قيادة سرية استطلاع إسرائيلية
| وكالات
رد حزب اللـه أمس، على اغتيال مقاتليه الثلاثة الذين ارتقوا شهداء أول من أمس باستهداف إسرائيلي لهم في جنوب لبنان، بتوجيه ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي من خلال استهدافه بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية لمقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في قرية «عرب العرامشة» شمال فلسطين المحتلة والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال ووصفها الأخير بأنها «قاسية والأخطر منذ بدء المواجهة مع الحزب».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية شن مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 13:15 من بعد ظهر الأربعاء 17/4/2024 هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة فيما يسمى «المركز الجماهيري» وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح».
وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها، تحدثت عن انقضاض طائرة مسيّرة انتحارية على تجمع لجيش الاحتلال في قرية عرب العرامشة بالجليل الغربي وسقوط 6 إصابات على الأقل، لتعود وتشير إلى أن حزب اللـه أطلق صاروخين ثقيلين وصواريخ أخرى على القرية لم يتم اعتراضها حسب الإعلام الحربي الذي نقل عقب ذلك أيضاً، عن قناة «14» الإسرائيلية قولها: «نفذت طائرة مسيرة تابعة لحزب اللـه هجوماً على مركز في عرامشة، ما أدى إلى سقوط 7 إصابات ولم يتم إطلاق أي إنذار ولم تتم أي محاولة اعتراض لها».
وفي وقت لاحق أمس، ذكرت ما تسمى «نجمة داوود الحمراء» (منظمة الإنقاذ الإسرائيلية للخدمات الطبية الطارئة) أن عدد الإصابات جراء الهجوم الذي نفذه حزب اللـه على مركز في عرب العرامشة ارتفع إلى 13، حالة 4 منهم خطيرة، لتعود قناة «كان» الإسرائيلية وتؤكد أن عدد الإصابات ج.راء عملية الهجوم في القرية ارتفع إلى 18.
قناة «الميادين» بدورها نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها، حدوث أضرار كبيرة في المكان تسبب بها الصاروخ الذي أطلق من لبنان على عرب العرامشة وبأنه تم استدعاء مروحية لجيش الاحتلال لنقــل الجرحــى، فيمـا أطلقـت صفارات الإنذار أثناء عملية النقل بفعل استهداف جديد، واصفةً هذا الهجوم المركب للحزب بـــ«القاسي وأحد أخطر الحوادث منذ بدء الحرب».
وبالتزامن مع ذلك، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع «الرمثا» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، وذلك بعد أن هاجموا ثكنة «زبدين» بصواريخ فلق التي أصابوها إصابة مباشرة أيضاً ووحدة المراقبة الجوية في قاعدة «ميرون» بالصواريخ الموجهة التي تم إصابة تجهيزاتها وتدميرها.
وأكد الإعلام الحربي في عدة بيانات مماثلة أن مقاتلي الحزب استهدفوا الانتشار المستحدث لجنود الاحتلال جنوب «ثكنة برانيت» بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية مرتين على التوالي، وذلك بعد أن هاجموا مقر قيادة «الفرقة 91 « في الثكنة بصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع «راميا» بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية.
بالمقابل، ذكر موقع «النشرة» أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بالقصف المدفعي والفوسفوري على أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة»، كما شنّ الطيران الإسرائيلي «غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة عيتا الشعب، وغارتين استهدفتا أطراف يارين والناقورة».
كما أشار إلى أن «دبابة ميركافا استهدفت أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة التحتا قرب الساحة».