عميدة كلية الإعلام لـ«الوطن»: طلبة «أوائل» في برنامج التدريب بالإمارات.. 10 شهادات دكتوراه منذ تحول قسم «الصحافة» إلى كلية
| فادي بك الشريف
بينت عميدة كلية الإعلام في جامعة دمشق بارعة شقير انطلاق الفعاليات الخاصة بالبرنامج التدريبي الإعلامي اليوم في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة الذي يقام بنسخته الثالثة بمشاركة «طلبة سوريين أوائل»، إضافة إلى طلبة من عدة دول عربية وذلك ضمن مبادرة الأمل لدعم الشباب العربي في مجال الإعلام.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت شقير أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتميز في المجال الإعلامي، علماً أن البرنامج يتضمن ورش عمل مكثفة وزيارات ميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى ورش العمل، التي سيقدمها نخبة من الإعلاميين المميزين، ستغطي مواضيع حيوية، مثل الصحافة الرقمية، وأخلاقيات الإعلام، وتقنيات البث التلفزيوني بحيث توفر هذه الورش للشباب فرصة نادرة للتعلم مباشرة من رواد محترفين.
ولفتت شقير إلى أهمية البرنامج في الاطلاع على التجارب العربية في مجال الإعلام وتخصصاته المختلفة، إضافة إلى التطور التقني الحاصل في حقل الصحافة والإعلام، مبينة أنه من المقرر حصول خمسة من الطلبة الفائزين المشاركين على منح دراسات عليا في الجامعة الأميركية في دبي.
وشددت عميدة الكلية على أهمية الجانب التدريبي سواء كان محلياً أم بالمشاركات الخارجية، ولاسيما أنه تم فتح المجال لتدريب الطلبة في إستديوهات القناة الإخبارية السورية، إضافة إلى برامج تدريب في وسائل الإعلام الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ضمن مجموعات عمل تدريبية، منوهة بأن الزيارات كانت موفقة وخاصة في مجال الإذاعة.
وتوقعت شقير تطبيق الاختبار المعياري للمتقدمين إلى كلية الإعلام ضمن مفاضلة العام الدراسي القادم، وذلك بوضع أسئلة تتضمن أساسيات العمل الإعلامي، وعدم الاكتفاء بالمعدل، إضافة إلى اقتراح رفع شرط القبول للغتين العربية والإنكليزية إلى 80 بالمئة، وخاصة أن كلية الإعلام تختلف عن باقي الكليات التي تتطلب نوعيات ومقدرات معينة من الطلاب لرفد سوق العمل بخريج متميز.
وكشفت عميدة الكلية أنه سيتم قريباً افتتاح قسم جديد (غرفة حاسوب) مزود بـ30 جهاز حاسوب جديداً مقدماً كدعم من جامعة دمشق لرفد الكلية بتجهيزات جديدة مع تأمين مختلف المستلزمات لدعم الجانب العملي والتدريبي في الكلية وخاصة في مجال الإعلام الإلكتروني.
وبينت شقير أنه يتم تعيين الطلبة الأوائل «المعيد الأول» باختصاص تكنولوجيا أو تحرير إلكتروني، مع الاستفادة من الإعلاميين العاملين في المجال الإعلامي، مع الأخذ بالحسبان عدم ميل الطالب الأول بتعيينه كمعيد ويفضل العمل الإعلامي.
وأضافت: لغاية الآن طالبة وحيدة في قسم الإعلام الالكتروني حصلت على شهادة الدكتوراه وهي الطالبة رولا أحمد، وهناك طالب موفد إلى روسيا في مجال تصميم المواقع الالكترونية من المقرر عودته قريباً بحصوله على شهادة الدكتوراه، علماً أن مجلس التعليم العالي وافق في عام 2017على إحداث درجة الدكتوراه في كلية الإعلام بـ4 اختصاصات.
وأكدت شقير أنه تم منح 10 شهادات دكتوراه منذ تحول قسم الصحافة إلى كلية إعلام بتخصصات الإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، والصحافة والنشر، والإعلام الإلكتروني، معتبرة أن هذا العدد جيد مقارنة مع عدد الطلبة الخريجين وواقع الكلية الحالي بعدد الأساتذة الموجودين بمختلف الاختصاصات.
من جانبها أكدت صاحبة مبادرة «الأمل» لدعم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام الإعلامية أمل ملحم أن أحد الجوانب الحاسمة للبرنامج هي الزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية، والتي تعد بمنزلة جسر للانتقال من النظرية إلى العملية.
وأضافت: من خلال هذه الزيارات، يتمكن طلاب الإعلام من ملامسة العمل الإعلامي على أرض الواقع، مما يعزز فهمهم للديناميكيات اليومية للمهنة ويجهزهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل بمهنية عالية.
وأكدت ملحم حسب بيان صحفي أن مبادرة الأمل، التي تُنظم سنوياً، تستقطب طلاباً متميزين من جامعات الدول العربية، وتعتمد على المؤسسات الإعلامية في الإمارات لتنفيذ برامجها التدريبية، معتبرة أن هذه المبادرة تلعب دوراً بارزاً في تطوير الشخصية المهنية للشباب العربي وتعد بتوفير كل الدعم لمساعدتهم على تحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.