الحكومة أمنّت كل مستلزمات الإنتاج … وزير الزراعة لـ«الوطن»: سيتم الإعلان عن سعر جيد للقمح وتحديد أجور الحصاد

كشف وزير الزراعة محمد حسان قطنا أنه سيتم الإعلان عن سعر جيد للقمح خلال الفترة القادمة كما سيتم تحديد أجور الحصاد.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش تفقده القطاع الزراعي في محافظة السويداء الخميس الماضي بيّن قطنا أن محافظة السويداء من المحافظات الرائدة في الالتزام بتوزيع المازوت الزراعي وفق نظام الأتمتة ووضع قاعدة بيانات متكاملة لبرنامج الأتمتة ما بين وثائق الملكية والتنظيم الزراعي والواقع الفعلي للاستثمار، مشيراً إلى التعاون الكامل لحل كل المشاكلات والثغرات التي اعترضت عمليات التوزيع.

وأكد قطنا أن نجاح نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي سهل عملية حصول الفلاحين على مستحقاتهم مباشرة وهذا كان له أثر كبير في تنفيذ الخطة الزراعية.

ولفت إلى سعي الوزارة إلى تأمين الأعلاف للمربين حسب الطاقة الإنتاجية لمؤسسة الأعلاف، مشيراً إلى أنه تم توزيع نحو 490 ألف طن من الأعلاف خلال العام الماضي، كما تم دعم قطاع الدواجن بالأعلاف بفتح دورات لتوزيع المقنن.

وأضاف: كما تم التشجيع على زراعة المحاصيل العلفية وزيادة الكميات المنتجة ومنها مادة الذرة الصفراء التي وصل إنتاجها إلى 500 ألف طن بعد أن كانت كميات الإنتاج لا تتعدى 80 ألف طن مع استمرار زراعة مادة الشعير وتأمينها بالأسواق للتداول حتى وإن لم يجر تسليمها لمؤسسة الأعلاف.

وأكد أن زيارته إلى المحافظة جاءت بهدف تتبع الواقع الزراعي وحالة المحاصيل ومنشآت الإنتاج الحيواني ولقاء الفلاحين والمربين والاطلاع على أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي ليتم العمل على تجاوزها خاصة أن الحكومة استطاعت خلال هذا الموسم تأمين كل مستلزمات الإنتاج في موعدها الملائم.

وخلال اجتماعه مع الأسرة الزراعية والمعنيين بالمحافظة أشار قطنا إلى ضرورة اقتراح دراسة زراعات جديدة ملائمة لطبيعة المحافظة والحيازات بما يضمن إنتاجاً أفضل وتحسناً في الواقع الزراعي فيها مع ضرورة تفعيل دور البحوث العلمية الزراعية لإعداد خريطة استعمالات للأراضي تتناسب مع أجيال الزراعات الجديدة.

كما دعا إلى تعزيز ربط المزارعين بالمؤسسات التسويقية وإحداث مؤسسات تسويقية خاصة للمنتجات الزراعية، والاستفادة من القوانين الخاصة بالتمويل الصغير والإعفاءات من الضرائب والرسوم للمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والالتزام بقرار تخفيض العمولات على المنتجات الزراعية في أسواق الهال من 8 إلى 5 بالمئة واستفادة أصحاب وحدات التبريد والتخزين الزراعي من تشميلها بقروض الطاقة البديلة من دون فوائد.. وخلال جولته أشار الوزير قطنا إلى أن المحافظة تعاني شح الموارد المائية وهي بحاجة لمزيد من الدعم، داعياً إلى ضرورة التفكير بنشر الأنواع الزراعية البديلة بعلياً والمجدية اقتصادياً بالتنسيق مع البحوث العلمية والاستشعار عن بعد.

كما زار الوزير حقولاً مزروعة بالعدس والمحاصيل الحقلية واستمع إلى شرح من المزارعين عن واقعها للموسم الحالي ومطالبهم التي تركزت على ضرورة الإسراع بتشغيل بئر المكرمة وترميم الطرق الزراعية وتوفير آليات لاستصلاح مزيد من الأراضي وزيادة دعم تسويق المحاصيل الزراعية.

وتفقد الوزير واقع العمل بالمجمع المتكامل لتربية الدواجن وإنتاج اللحوم المشمل على قانون الاستثمار في قرية سليم والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 130 ألف طير واستمع من المعنيين فيه إلى أهم المشاكلات الموجودة وكيفية العمل لتذليلها والتي انحصرت بتأمين المياه والأعلاف.

بدوره محافظ السويداء بسام بارسيك لفت إلى أهمية دعم تسويق منتجات المشروعات الزراعية الصغيرة التي يتم حالياً العمل على إحداث منافذ دائمة لتصريف منتجاتها، مشيراً إلى أهمية الإنتاج الزراعي في المحافظة وضرورة تلافي كل ما يعترض العملية الزراعية، مؤكداً على الجهود المبذولة من الأسرة الزراعية في سبيل تنفيذ الخطة الزراعية وتطويرها.