الأمم المتحدة أكدت رفضها استهدافهم خلال تأدية واجبهم … روسيا: القوات الأوكرانية تتعمد استهداف الصحفيين الروس لمنع نقل الحقيقة
| وكالات
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس السبت أن القوات الأوكرانية تتعمد استهداف الصحفيين الروس لمنع نقل الحقيقة، وبدوره أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق رفض ومعارضة المنظمة الدولية استهداف الصحفيين خلال تأدية واجبهم.
وحسبما نقلت وكالة «نوفوستي»، قال بيسكوف: إنه قبل كل شيء نعرب عن تعازينا العميقة بوفاة مراسل إزفستيا سيميون يريومين، ونتعاطف مع أقاربه وأصدقائه، إنها مأساة كبيرة، وأوضح أن «هذا الحادث يؤكد مرة أخرى مدى خطورة المهمة التي يقوم بها الصحفيون على الجبهة»، وأشار بيسكوف إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بشكل متعمد وبإصرار بمطاردة الصحفيين الروس وجعلهم أهدافا لها.
وأمس أعلنت «إزفستيا» عن مقتل مراسلها الحربي سيميون يريومين أثناء أداء مهامه المهنية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة على محور زابوروجيه، بعدما أصيب بذخيرة أطلقتها طائرة أوكرانية من دون طيار.
بدورها أكدت لجنة التحقيق الروسية أن المحققين العاملين فيها سيقومون حتماً بتحديد هوية جميع المتورطين في مقتل مراسل إزفستيا سيميون يريومين على الحدود بين دونباس ومقاطعة زابوروجيه.
وأفاد المكتب الصحفي للجنة حسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» بأنه «بتوجيه من رئيس لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية، سيقوم المحققون باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتحديد هوية المتورطين من القوات الأوكرانية في مقتل الصحفي وتقديمهم إلى العدالة».
بدورها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على مقتل مراسل «إزفستيا» الحربي سيميون يريومين أثناء أداء مهامه الصحفية في منطقة العملية العسكرية الخاصة على محور زابوروجيه، وقالت: «في 19 نيسان، نتيجة لهجوم نفذته طائرة من دون طيار تابعة للتشكيلات العسكرية لنظام كييف في منطقة زابوروجيه، قتل مراسل إزفستيا العسكري سيميون إيرمين أثناء قيامه بواجباته المهنية. قامت قوات العدو بإطلاق متكرر متعمد لقذيفة من طائرة من دون طيار، مما تسبب بإصابة المراسل العسكري الروسي بجروح خطيرة، وتوفي بسببها لاحقاً».
وأضافت زاخاروفا: «نعرب عن خالص تعازينا لعائلة وأصدقاء الفقيد، الذي لقي حتفه أثناء أداء واجبه المهني حتى الدقائق الأخيرة من حياته. نعتبر هذا القتل جريمة متعمدة تمت بدم بارد، وهي تأكيد آخر جديد على الطبيعة الإرهابية القبيحة لنظام زيلينسكي، الذي يلاحق ممثلي وسائل الإعلام الروس والمراسلين الحربيين والشخصيات الاجتماعية المعروفة، الذين بتقاريرهم وتعليقاتهم ومنشوراتهم يكشفون الحقيقة للمجتمع الدولي، ويقدمون حقائق لا يمكن إنكارها حول جرائم مسلحي نظام كييف».
وأشارت زاخاروفا إلى أن سيميون يريومين بالذات، نشر أدلة وثائقية تفيد بأن القوات الأوكرانية أعلنت المراسلين الروس على خط المواجهة بمنزلة أهداف أولوية للقتل، وشددت ممثلة الخارجية على أن نظام كييف يخشى عمل المراسلين الروس، وجريمة قتل يريومين الدموية، ليست سوى عمل انتقامي للأداء الصادق للواجب الصحفي، وطالبت المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان ذات الصلة بإدانة جريمة القتل الوحشية على الفور وبشكل حاسم التي تعرض لها هذا الصحفي الروسي.
وفي السياق، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق رفض ومعارضة المنظمة الدولية استهداف الصحفيين خلال تأدية واجبهم، وقال في تصريح صحفي تعليقاً على مقتل مراسل «إزفيستيا»: نحن ضد قتل أي صحفي، ونرى أنه ينبغي التحقيق في أي حوادث قتل لهم بشكل كامل.
وأعلنت إزفستيا أول من أمس عن مقتل مراسلها الحربي سيميون يريومين أثناء أداء مهامه المهنية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة على محور زابوروجيه، وأشارت إلى أن الصحفي يريومين لقي مصرعه متأثراً بجراحه بعدما أصيب بذخيرة أطلقتها طائرة أوكرانية من دون طيار.
وفي سياق آخر أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه سيتم إنشاء مركز أبحاث وإنتاج للطائرات من دون طيار والأنظمة الروبوتية تابع لوزارة الدفاع الروسية.
وحسب وكالة «تاس» جاء في بيان صدر عن الوزارة: «أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال تفقده منتجات الطائرات من دون طيار في ساحة تدريب في منطقة موسكو العسكرية، أن هذا المركز سيكون بمنزلة الرابط الموحد لمختلف المؤسسات والمختبرات ومكاتب التصميم المشاركة في تطوير وإنتاج الأسلحة المتقدمة».
ووفقاً للوزارة، طرح شويغو مهمة تزويد مجموعات الاقتحام الهجومية الروسية بأسلحة نارية صغيرة ستسمح لها بتدمير الطائرات من دون طيار FPV المعادية بشكل فعال، وخلال زيارته التفقدية، شدد شويغو على ضرورة الاستفادة من تجربة العملية العسكرية الخاصة، خلال تنفيذ التعليمات الخاصة بتطوير الطائرات من دون طيار والأسلحة النارية الفردية.
وأكدت الوزارة أن «كل الطائرات من دون طيار التي تم عرضها على الوزير شويغو، منتجة من مواد وقطع محلية وكذلك الحال بالنسبة للحمولات القتالية التي تنقلها، وهو ما يسمح لنا بالانتقال إلى الإنتاج التجاري لهذه المركبات الجوية من دون طيار في أقصر وقت ممكن».
وتم أمام شويغو، عرض طائرة كوادكوبتر هجومية واعدة، تم تكييفها لنشر الألغام عن بعد في ظروف الرؤية المنخفضة، ونوهت الشركة المنتجة لها باستعدادها لإنتاج 30 قطعة من هذه الدرونات المروحية شهرياً، كما عرض أمامه مجموعة من الطائرات من دون طيار تتراوح حمولتها من 10 إلى 200 كلغم. وهذه الدرونات تتمتع بقدرة عالية في مجال مكافحة التشويش لقنوات التحكم ونقل البيانات.