الأولى

أميركا وكيان الاحتلال يسارعان لنفي صلتهما بانفجار مقر للحشد في العراق … إيران تهزأ من «لعب الأطفال الإسرائيلية» على أصفهان: لا نعتزم القيام بأي رد جديد

| الوطن- وكالات

بكثير من الهدوء والتحذير ردت طهران على الصراخ الإسرائيلي المستمر الذي انتهى أخيراً إلى الرد على الرد الإيراني بثلاث مسيرات، سخر منها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بوصفها ألعاب أطفال مؤكداً جاهزية القوات المسلحة الإيرانية «مئة بالمئة».

كلام عبد اللهيان جاء في تصريحٍ لوسائل إعلام إيرانية حول تفاصيل زيارته إلى نيويورك، حيث أشار إلى أن بلاده «حذّرت من مغبة تكرار أي مغامرة جديدة من جانب إسرائيل»، وشدّد على أن توسيع نطاق الحرب والتوتر ليس من مصلحة أحد في المنطقة.

من جانب آخر صرّح عبد اللهيان، بأن ما حدث فجر الأول من أمس الجمعة في إيران «لم يكن هجوماً»، مشيراً إلى أن طهران لا تزال تحقق في تبعية المسيّرات التي سقطت قرب أصفهان.

وخلال مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية في نيويورك، أضاف عبد اللهيان ساخراً: إن «تحليق 3 مسيّرات صغيرة من نوع كوادكوبتر كان أشبه بلعب الأطفال»، وأكد أن «منظومات الدفاع الإيرانية ذكية، إذ نجحت في استهداف المسيّرات وإسقاطها في أصفهان بمجرد ظهورها في الأجواء»، مشدداً على أن القوات المسلحة الإيرانية «على جاهزية مئة بالمئة».

وأردف عبد اللهيان قائلاً: إن بلاده لا «تعتزم القيام بأي رد فعل جديد، إن لم تكن هناك أي مغامرة جديدة من جانب إسرائيل ضد مصالحها»، وحذّر من أنه «إذا اتخذت إسرائيل أي خطوة حاسمة ضد إيران، وأُثبت ذلك، فإن الرد سيكون فورياً وبأكبر قوة ممكنة، وسيجعلهم يندمون على ذلك».

يأتي ذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، فجر الأول من الجمعة، عدة مسيّرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية تفيد بأن الوضع في المحافظة وفي منشآتها النووية آمن بالكامل.

وبينما تداول الإيرانيون النكات والمنشورات الساخرة بشأن حجم الهجوم، وصف مسؤولون في إسرائيل الهجوم بالضعيف، فيما اعتبر مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، أن ضربة أصفهان أظهرت «أداء إسرائيلياً محدوداً للغاية»، مشيراً إلى أن «الرد المخفف قد يُعرّض إسرائيل لخطر أكبر، لأن النظام الإيراني قد يستنتج أن الإسرائيليين غير جديين فيما يتعلق بالتصدي له».

في غضون ذلك، وعلى حين أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق وقوع انفجار في مقر الهيئة في قاعدة «كالسو» العسكرية بناحية المشروع شمال محافظة بابل، سارعت الولايات المتحدة إلى نفي أي علاقة لها بالحادث في وقت تحدثت فيه خلية الإعلام الأمني العراقي تشكيل لجنة فنية عليا مختصة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في الموقع والمحيط، بعد حديث اللجنة الأمنية بمحافظة بابل عن أن «استهداف القاعدة بقصف صاروخي وليس بمسيّرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن