الأولى

الجزائر: سنطرح الملف بزخم أقوى.. بكين: هذه الجهود خطوة لتصحيح ظلم تاريخي … عباس: ما فعلته واشنطن عدوان على حقوقنا وسنعيد النظر في علاقاتنا الثنائية

| الوطن

ردود فعل دولية منددة واسعة قابلت الفيتو الأميركي المرفوع في وجه مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، فعلى حين اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الجهود الرامية إلى قبول عضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة هي خطوة لتصحيح الظلم التاريخي الذي طال أمده، وأكدت موسكو على لسان مندوبها في مجلس الأمن فاسيلي نبينزيا أنها ستعود في المستقبل القريب إلى طرح مسألة فرض عقوبات على إسرائيل لعدم امتثالها لقرار وقف إطلاق النار في غزة، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس استخدام الولايات المتحدة الـ«فيتو» بالعدوان المخزي وغير المسؤول.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نشرتها أمس قال عباس: إن تصويت الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي باستعمال «الفيتو»، موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ وغير مسؤول وغير مبرر، وأضاف: إن استخدام «الفيتو» يشكل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه وأرضه ومقدساته، وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي.

وأضاف: لقد خرقت الولايات المتحدة جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها أموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها.

عباس حذر من أن حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع الحملة المسعورة على «أونروا» الهادفة لتجويع الشعب الفلسطيني، ستدفعان المنطقة إلى شفا الهاوية، وقال: سوف تضع القيادة الفلسطينية استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والسير وفق أجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية أو أجندات إقليمية، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع، كذلك سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا وقضيتنا وحقوقنا.

المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع كشف في تصريحات له أمس، أن بلاده ستعود بقوّة وأكثر زخماً، بدعمٍ من شرعية الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعم الأوسع من أعضائها، بشأن إعادة طرح ملف العضوية الكاملة لفلسطين المحتلة في المنظمة، مؤكداً أن التأييد الساحق له، يبعث برسالةٍ واضحة وضوح الشمس أن فلسطين «تستحقّ مكانها الصحيح» بين أعضاء الأمم المتحدة.

وشدد بن جامع على أن «جهود الجزائر لن تتوقف، حتى تصبح دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة».

المعطيات السياسية تزامنت مع مواصلة حرب الإبادة الإسرائيلية بحق مدنيي غزة لليوم الـ197 ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34049 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وانهيار المنظومة الصحية بشمال القطاع بشكل تام، بالتزامن مع تدمير الاحتلال أكبر مصنع للأدوية في القطاع.

بالمقابل لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم ما يلزم عسكرياً للكيان لقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، ورفع «الفيتو» في وجه حقهم بالاعتراف بدولتهم أممياً، بل استكملت نهجها أمس بموافقة أغلبية الكونغرس بأغلبية الحزبين الديمقراطي والجمهوري، السبت، تقديم حزمة مساعدات أمنية بقيمة 26 مليار دولار، الأمر الذي رحبت به تل أبيب مباشرة معتبرة على لسان وزير خارجيتها بأنه يبعث رسالة قوية إلى «أعدائهم»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن