رياضة

بعد الاكتفاء بالمركز الثالث للدوري الممتاز … هل يتفادى تشرين تبعات التغيير الإداري؟

| الوطن - أدونيس حسن

شهدت أروقة فريق تشرين تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، لعل أبرزها نهاية الصراع الفني-الإداري، واستقالة رئيس مجلس الإدارة مهدي بدّور لعدم القدرة على توفير ما تبقى من مستحقات، إضافة إلى توتر العلاقات بين أعضاء الإدارة أنفسهم.

وجاءت الاستقالة قبل نهاية منافسات الدوري بجولتين، في وقت يأمل فيه عشاق الفريق اللاذقي بظهور مغاير لتشرين في بطولة كأس الجمهورية، على اعتبار أنه لم يغب عن منصات التتويج خلال المواسم الأربعة الماضية، ما يحمل أبناء المدرب ماهر بحري مسؤولية مضاعفة للحفاظ على لقبهم كأبطال للجمهورية.

ولم يقدم النسور المستوى المأمول هذا الموسم لاعتبارات عديدة، أهمها البداية المتعثرة في سوق الانتقالات، وعدم التجانس الإداري وتزايد حدة الخلافات والانقسامات داخل فريق الرجال، ليزيد الشح المادي من مشكلات نادي الدم والذهب، فكان الفراغ الإداري مع نهاية منافسات الدوري أمراً حتمياً لا مفر منه.

ورغم التراجع بمستوى الأداء، تمكن بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة من احتلال المركز الثالث قبل جولة واحدة من نهاية موسم 2023-2024، وضمن بالتالي وجوده في المربع الذهبي للموسم الثامن توالياً.

ولذلك سيتعين على فريق تشرين تغيير العقلية التي خاض فيها منافسات الدوري خلال وقت قصير، فالأسماء اللامعة كانت فخاً كبيراً لم تعط الإضافة المنتظرة، وهي بحاجة لوقفة مع الذات لاستعادة بريقها بما يعود بالنفع على اللاعب نفسه وعلى فريقه.

إضافة إلى ذلك سيكون عامل الشعور بالمسؤولية تجاه المجموعة والجماهير من قبل اللاعبين هو الأهم في تسيير المرحلة الحرجة الحالية، مع فراغ إداري سيؤثر دون شك في تحصيل ما تبقى من عقودهم.

وينتظر أنصار الفريق الأصفر تعيين لجنة تسيير أمور قبل حلول نصف نهائي البطولة المحلية، خاصة أن خصمهم القادم الفتوة العنيد، بطل الدوري في الموسمين المنصرمين، وهو الباحث عن رد دين الموسم الماضي حينما أقصاه تشرين بركلات الترجيح، وتحقيق الثنائية المحلية بعد غياب طويل، وهذا ما يعطيه دافعاً أكبر يزيد من حظوظه كمرشح أول لبلوغ النهائي والظفر بالكأس.

وستواجه اللجنة المزمع تعيينها مهمات شديدة التعقيد، أبرزها الموازنة بين الالتزامات المالية التي تركتها الإدارة المستقيلة، والتحفيز المطلوب لتحقيق النتائج الإيجابية، التي قد ترسم خطوطاً أولية للموسم القادم.

 

وتشير المصادر إلى أن لجنة التسيير قد تحمل بين طياتها أسماء سبق لها الوجود ضمن مراكز صنع القرار، في محاولة لاستدراك خيبة الموسم الحالي وتجديد العهد مع الألقاب، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن