عادت سلة رجال نادي النواعير إلى تحضيراتها اليومية بعد فترة انقطاع نتيجة التوقف القسري للدوري، لكنها عادت وفي جعبتها الكثير من المنغصات جلّها يتعلق بعدم وجود اللاعبين الأجانب ضمن صفوف الفريق نتيجة استغناء الإدارة عن خدماتهم لأسباب مالية بعد توقف الدوري، حيث شارك الفريق في مسابقة كأس الجمهورية بتشكيلة محلية خالية من اللاعبين الأجانب نظراً لارتفاع تكاليف بقائهم مع الفريق والدوري متوقف ابتداء من تحضيرات المنتخب مروراً بمسابقة كأس الجمهورية للرجال وانتهاء بشهر رمضان والأعياد التي شهدتها البلاد.
بشكل عام الفريق تأثر كثيراً بسبب هذا التوقف بعدما وصلت مجموعته لمرحلة متقدمة من الانسجام، لكن الفريق استعاد توازنه وبدأ تحضيراته بهمة عالية وتصميم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية توازي الطموح.
تأكيد
اتصلت «الوطن» مع مدرب الفريق عماد شبارة الذي أكد أن تحضيرات الفريق اليومية بدأت عبر فترتين صباحية ومسائية والأمور تسير بشكل جيد وكل شيء يدعو للتفاؤل، وتابع يقول: نحن على تواصل مع اللاعبين الأجانب الذين شاركوا معنا في مرحلتي الذهاب والإياب على أن يصل اللاعب كريس دانيال في الأيام القليلة القادمة.
أما بالنسبة للاعب المحترف الثاني فنحن بصدد تغييره والبحث عن لاعب آخر بسبب عدم ظهوره بمستوى جيد خلال مباريات الدوري وسوف تتضح صورة اللاعب الجديد خلال اليومين القادمين.
وأشار الشبارة بقوله: تأهلنا للمربع الذهبي بشكل مباشر بعد حلول الفريق بمركز الوصافة وهذا سيضعنا تحت مسؤولية كبيرة وهي السعي لتحقيق نتائج جيدة توازي طموح القائمين على الفريق، لذلك سنحاول رفع الحمل التدريبي وبذل كل ما بوسعنا من إمكانات في سبيل الظهور الجيد في مباريات المربع الذهبي، وختم حديثه بقوله: اللاعبون جميعهم في حالة صحيحة جيدة ولا يوجد أي إصابات كبيرة وهناك تصميم وجدية كبيرتين من جميع اللاعبين على تقديم مستويات جيدة والظفر باللقب.
تألق ونجاح
لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن سلة رجال نادي النواعير نجحت في الموسمين الماضي والحالي في تحقيق نتائج جيدة وجمعت معادلة الأداء والنتيجة وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من ملامسة كأس الجمهورية بعدما خسر أمام الجيش في اللقاء النهائي، وتأهل للمربع الذهبي في الدوري المنتظم لثاني مرة في تاريخه، وتمكن من الفوز على أقوى الفرق وأعرقها، وكان الفريق بمنزلة الحصان الأسود لمسابقتي الدوري والكأس الموسم المنصرم.
ولم تكن هذه النتائج الإيجابية طفرة ولا حتى شذرة، وإنما تحققت بفضل جهود كبيرة تضافرت منها الإداري والفني والمادي ساهمت في تصحيح مسار الفريق الذي سار بخطوات واثقة وحقق المطلوب.
استغناء وتدعيم
رغم كل هذه النتائج الجيدة والدعم الكبير غير أن الفريق خسر هذا الموسم ستة لاعبين دفعة واحدة نتيجة انتقالهم لأندية أخرى أمثال محمد زيدان، محمد شاهين، باسل شنو، وسام الآغا، مايك مرجي، فريد زوباري، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم الفريق بلاعبين أفضل، وتعاقدت مع اللاعب العملاق وسام يعقوب، وعبد الرحمن الكردي وشهم عاجوقة ونور خلف، واللاعب إياد حيلاني.
أولى الثمرات
لسلة نادي النواعير لجنة خاصة متابعة وداعمة لجميع مفاصل اللعبة تضم بعض محبي وعشاق النادي وغيرهم كثر يقدمون للعبة الكثير في سبيل وضع الفريق بين أقوى المنافسين، وقد تكللت جهود اللجنة الموسم الفائت بضم لاعب سلة نادي الطليعة هشام عرواني وهو من اللاعبين المتميزين الذين تركوا بصمات واضحة مع ناديه الطليعة وظهر بمستوى جيد مع الفريق الدوري المنصرم، وتسعى اللجنة إلى جانب بعض المحبين إلى تأمين كل الموارد المالية لتعاقد الفريق مع أي لاعب أجنبي جديد للفريق.
فوق تحت
لم يصب اهتمام اللجنة الداعمة والمشرفة على اللعبة على الفريق الأول فقط، بل كانت رؤيتها صائبة ومفعمة بالأهداف، لأن اللجنة أولت قواعد اللعبة كل رعاية واهتمام، وكلفت أفضل المدربين لقيادتها على أمل تحقيق نقلة نوعية لمفاصل اللعبة وخلق جيل سلوي واعد للمستقبل يعتمد عليه النادي في المواسم القادمة ويقيه أعباء التعاقدات مع لاعبين من خارج أسواره، وبدأت ثمارها اليانعة تظهر بعدما حقق الفريق الأولمبي بالنادي وصافة الدوري بعد خسارته اللقاء النهائي أمام فريق أهلي حلب.