رياضة

هداف الدوري

| محمود قرقورا

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن سباق الهدافين للدوري السوري الممتاز بكرة القدم الذي ستسدل الستارة على نسخته الثالثة والخمسين يوم الجمعة المقبل.

كل شيء انتهى بشأن البطل والوصيف والهابطين، والمرحلة الأخيرة عنوانها معرفة لقب الهداف ويدور ذلك في فلك محمد الواكد مهاجم الجيش وعبد الرحمن بركات مهاجم جبلة ما لم تحدث مفاجأة من العيار الثقيل بتسجيل كم وافر من الأهداف غير متوقع لأحد اللاعبين، كما حصل في لقاء الجهاد والميادين في موسم 1998- 1999 يوم سجل هيثم كجو عشرة أهداف بمرمى الميادين عائداً من بعيد لينتزع صدارة الهدافين بصورة أكثر غرابة من موسم 1990- 1991 يوم سجل عثمان بوارشي مهاجم الوحدة ستة أهداف بمرمى الجهاد متربعاً على عرش الهدافين فوق محمد حبش لاعب الفتوة.

الجيش قدم واحدة من النسخ الأسوأ بتاريخ الدوري السوري هذا الموسم، ولكنه يلعب في آخر مرحلتين لأجل هدافه التاريخي محمد الواكد الذي لم يكذب خبراً بتسجيله «هاتريك» بمرمى الساحل، والحقيقة الساطعة أن احتفال الكادر الفني للزعيم بالهدف الخامس تعادل فرحته كما لو كان هدف التتويج بلقب الدوري، والغريب أن إدارة نادي الجيش تخاطب اتحاد كرة القدم لأجل احتساب الهدف الذي سجله بمرمى الطليعة ذهاباً وذلك في المباراة التي دوّنت نتيجتها 3/صفر قانوناً فكيف يصح ذلك؟

على الضفة المقابلة ذكرت صفحة الاتحاد الرسمية أن الهدف الثاني لجبلة بمرمى الوحدة احتسب لعبد الرحمن بركات وهذا مخالف لأن الهدف عكسي وسجله مدافع الوحدة يوسف محمد.

بيت القصيد أن كلاً منهما سجل ثمانية أهداف وهدفهما واضح في جولة الختام التي يلتقي فيها الجيش مع الطليعة في العاصمة وجبلة مع حطين في اللاذقية، وإذا كان عبد الرحمن بركات يتوق للقب فردي لم ينله من قبل، فإن الواكد عينه على لقب الهداف للمرة الرابعة في تاريخه بعد 2019 و2020 و2022، والأهم من كل ذلك أنه يستهدف زعزعة عرش رجا رافع الهداف التاريخي للدوري السوري، فالرافع له مئة وسبعون هدفاً منها ثلاثة بمرمى الجهاد وتشرين اللذين شُطبت نتائجهما موسم 2001-2002 واليوم وصل الواكد إلى الهدف 157 والمسافة لم تعد بعيدة والأرقام خُلقت لتكسر، والحوافز كبيرة عنده وهو الذي لا ينوي الاعتزال قبل الوصول لمبتغاه.

على كلٍّ إذا حقق الواكد لقب الهداف للمرحلة الرابعة فلن يكسر رقم رجا رافع الذي حقق لقب الهداف خمس مرات ولكنه سيعادل عارف الآغا الذي حقق اللقب الفردي أربع مرات.

والرهان في جولة الختام على تسجيله سوبر هاتريك كي يعادل رقم عارف الآغا ثاني الهدافين التاريخيين للدوري السوري.

أما عبد الرحمن بركات فهدفه تحقيق اللقب للمرة الأولى وهذا شرف شخصي يدخله التاريخ وبعهدته وحده سيبقى هذا الشرف للاعب من النوارس للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم.

ما نأمله التمسك بميثاق الشرف الكروي وعدم جعل مرمى أي فريق مستباحاً كما حدث للجهاد والميادين في تسعينيات القرن الماضي فذهب اللقب لمن لا يستحق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن